كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

وَأَخْرَجَهُ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي فَوَائِده وَالْخَلَّال فِي فَضَائِل { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } وَابْن عَبْد الْبَرّ جَمِيعًا مِنْ طَرِيق نُوح فَذَكَرَ نَحْوه اِنْتَهَى .
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة نُوح : قَالَ اِبْن حِبَّان يُقَال إِنَّهُ سَرَقَ هَذَا الْحَدِيث اِنْتَهَى ، لَكِنْ قَالَ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة : وَقَالَ اِبْن حِبَّان فِي تَرْجَمَة الْعَلَاء مِنْ الضُّعَفَاء بَعْد أَنْ ذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيث سَرَقَهُ شَيْخ مِنْ أَهْل الشَّام فَرَوَاهُ عَنْ بَقِيَّة فَذَكَرَهُ .
قُلْت : فَمَا أَدْرِي عَنَى نُوحًا أَوْ غَيْره فَإِنَّهُ لَمْ يَذْكُر نُوحًا فِي الضُّعَفَاء اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ .
وَقَالَ الْحَافِظ اِبْن الْأَثِير فِي أُسْد الْغَابَة مُعَاوِيَة بْن مُعَاوِيَة بْن مُقَرِّن الْمُزَنِيُّ وَيُقَال اللَّيْثِيّ وَيُقَال مُعَاوِيَة بْن مُقَرِّن الْمُزَنِيُّ : قَالَ أَبُو عَمْرو هُوَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ تُوُفِّيَ فِي حَيَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى حَدِيثه مَحْبُوب بْن هِلَال الْمُزَنِيُّ عَنْ اِبْن أَبِي مَيْمُونَة عَنْ أَنَس ، وَرَوَاهُ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ الْعَلَاء أَبِي مُحَمَّد الثَّقَفِيّ عَنْ أَنَس ، فَقَالَ مُعَاوِيَة بْن مُعَاوِيَة اللَّيْثِيّ ، وَرَوَاهُ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ نَحْوه . وَقَالَ مُعَاوِيَة بْن مُقَرِّن الْمُزَنِيُّ : قَالَ أَبُو عُمَر : أَسَانِيد هَذِهِ الْأَحَادِيث لَيْسَتْ بِالْقَوِيَّةِ ، قَالَ وَمُعَاوِيَة بْن مُقَرِّن الْمُزَنِيُّ وَإِخْوَته النُّعْمَان وَسُوَيْد وَمَعْقِل وَكَانُوا سَبْعَة مَعْرُوفِينَ فِي الصَّحَابَة مَشْهُورِينَ ، قَالَ وَأَمَّا مُعَاوِيَة بْن مُعَاوِيَة الْمُزَنِيُّ فَلَا أَعْرِفهُ بِغَيْرِ مَا ذَكَرْت ، وَفَضْل { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } لَا يُنْكَر اِنْتَهَى .
وَفِي تَجْرِيد أَسْمَاء الصَّحَابَة لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيّ : مُعَاوِيَة بْن مُعَاوِيَة الْمُزَنِيُّ وَيُقَال مُعَاوِيَة بْنُ مُقَرِّن الْمُزَنِيُّ تُوُفِّيَ فِي حَيَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ صَحَّ فَهُوَ الَّذِي قِيلَ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِتَبُوك ، وَرَفَعَ لَهُ جَبْرَئِيلُ الْأَرْض ، وَلَهُ طُرُق كُلّهَا ضَعِيفَة اِنْتَهَى .
وَفِي الْإِصَابَة قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : أَسَانِيد هَذَا الْحَدِيث لَيْسَتْ بِالْقَوِيَّةِ وَلَوْ أَنَّهَا@

الصفحة 18