كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)
قَالَ فِي لِسَان الْعَرَب : وَالْعَلَم رَسْم الثَّوْب ، وَعَلَّمَه رَقَمَهُ فِي أَطْرَافه ، وَقَدْ أَعْلَمَهُ جَعَلَ فِيهِ عَلَامَة وَجَعَلَ لَهُ عَلَمًا ، وَأَعْلَمَ الْقَصَّار الثَّوْب فَهُوَ مُعْلِم وَالثَّوْب مُعْلَم اِنْتَهَى . وَبَوَّبَ اِبْن مَاجَهْ بَاب مَا جَاءَ فِي الْعَلَامَة فِي الْقَبْر اِنْتَهَى .
2791 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ الْمُطَّلِب )
: هُوَ اِبْن أَبِي وَدَاعَة أَبُو عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ
( مَظْعُون )
: بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة
( أُخْرِجَ بِجَنَازَتِهِ )
: هُوَ جَوَاب لَمَّا
( أَنْ يَأْتِيه بِحَجَرٍ )
: أَيْ كَبِير لِوَضْعِ الْعَلَامَة
( فَلَمْ يَسْتَطِعْ )
: ذَلِكَ الرَّجُل وَحْده
( فَقَامَ إِلَيْهَا )
: وَتَأْنِيث الضَّمِير عَلَى تَأْوِيل الصَّخْرَة
( وَحَسَرَ )
: أَيْ كَشَفَ وَأَبْعَدَ كُمّه
( عَنْ ذِرَاعَيْهِ )
: أَيْ سَاعِدَيْهِ
( حِين حَسَرَ )
: أَيْ كَشَفَ الثَّوْب
( عَنْهُمَا )
: أَيْ عَنْ الذِّرَاعَيْنِ
( فَوَضَعَهَا )
: أَيْ الصَّخْرَة
( عِنْد رَأْسه )
: أَيْ رَأْس قَبْر عُثْمَان
( وَقَالَ )
: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أَتَعَلَّم )
بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم مِنْ بَاب الْفِعْل أَيْ أَتَعَرَّف
( بِهَا )
: أَيْ بِهَذِهِ الْحِجَارَة . وَفِي بَعْض النُّسَخ " أُعْلِم بِهَا " مُضَارِع مُتَكَلِّم مِنْ الْإِعْلَام وَمَعْنَاهُ أُعَلِّم النَّاس بِهَذِهِ الْحِجَارَة
( قَبْر أَخِي )
: وَأَجْعَل الصَّخْرَة عَلَامَة لِقَبْرِ أَخِي ، وَسَمَّاهُ أَخًا تَشْرِيفًا لَهُ وَلِأَنَّهُ كَانَ قُرَشِيًّا ، أَوْ لِأَنَّهُ أَخُوهُ مِنْ الرَّضَاعَة وَهُوَ الْأَصَحّ قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة
( وَأَدْفِن إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى قُرْبه . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ أَضُمّ إِلَيْهِ فِي الدَّفْن اِنْتَهَى . @
الصفحة 23