كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

وَفِي بَعْض النُّسَخ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل وَهُوَ غَلَط وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم
( الشُّفْعَة فِي كُلّ شِرْك )
: بِكَسْرِ الشِّين وَإِسْكَان الرَّاء مِنْ أَشْرَكْته فِي الْبَيْع إِذَا جَعَلْتُهُ لَك شَرِيكًا ثُمَّ خُفِّفَ الْمَصْدَر بِكَسْرِ الْأَوَّل وَسُكُون الثَّانِي فَيُقَال شِرْكٌ وَشَرِكَة كَمَا يُقَال كَلِمٌ وَكَلِمَة . قَالَهُ فِي النَّيْل
( رَبْعَة )
: بِفَتْحِ الرَّاء وَسُكُون الْبَاء تَأْنِيث رَبْع وَهُوَ الْمَنْزِل الَّذِي يَرْتَبِعُونَ فِيهِ فِي الرَّبِيع ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الدَّار وَالْمَسْكَن .
وَقَوْله : رَبْعَة بَدَل مِنْ شِرْك . قَالَ الْخَطَّابِيّ : الرَّبْع وَالرَّبْعَة الْمَنْزِل الَّذِي يَرْبَع بِهِ الْإِنْسَان وَيَتَوَطَّنهُ ، يُقَال هَذَا رَبْع وَهَذَا رَبْعَة بِالْهَاءِ كَمَا قَالُوا دَار وَدَارَة . قَالَ وَفِي هَذَا الْحَدِيث إِثْبَات الشُّفْعَة فِي الشَّرِكَة وَهُوَ اِتِّفَاق مِنْ أَهْل الْعِلْم وَلَيْسَ فِيهِ نَفْيهَا عَنْ الْمَقْسُوم مِنْ جِهَة اللَّفْظ ، وَلَكِنْ دَلَالَته مِنْ طَرِيق الْمَفْهُوم أَنْ لَا شُفْعَة فِي الْمَقْسُوم ، وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الشُّفْعَة لَا تَجِب إِلَّا فِي الْأَرْض وَالْعَقَار دُون غَيْرهمَا مِنْ الْعُرُوض وَالْأَمْتِعَة وَالْحَيَوَان وَنَحْوهَا اِنْتَهَى .
( أَوْ حَائِط )
: أَيْ بُسْتَان وَلَفْظ @

الصفحة 364