كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)
مُهْمَلَة مَكْسُورَة وَسِين مُهْمَلَة وَقَدْ اِخْتَلَفُوا فِي تَقْيِيدهَا اِخْتِلَافًا كَثِيرًا وَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا قَرِيبَة مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّة
( فَسُوِّيَ )
: أَيْ جُعِلَ مُتَّصِلًا بِالْأَرْضِ أَوْ الْمُرَاد أَنَّهُ لَمْ يُجْعَل مُسَنَّمًا بَلْ جُعِلَ مُسَطَّحًا وَإِنْ اِرْتَفَعَ عَنْ الْأَرْض بِقَلِيلِ . قَالَهُ السِّنْدِيُّ فِي حَاشِيَة النَّسَائِيِّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
2803 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ الْقَاسِم )
: بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( يَا أُمَّهْ )
: بِسُكُونِ الْهَاء وَهِيَ عَمَّته لَكِنْ قَالَ يَا أُمَّهْ لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ أُمّه أَوْ لِكَوْنِهَا أُمّ الْمُؤْمِنِينَ
( اِكْشِفِي لِي )
: أَيْ أَظْهِرِي وَارْفَعِي السِّتَارَة
( وَصَاحِبَيْهِ )
: أَيْ ضَجِيعَيْهِ وَهُمَا أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( فَكَشَفَتْ لِي )
: أَيْ لِأَجْلِي أَوْ لِرُؤْيَتِي
( لَا مُشْرِفَة )
: أَيْ مُرْتَفِعَة غَايَة الِارْتِفَاع ، وَقِيلَ أَيْ عَالِيَة أَكْثَر مِنْ شِبْر
( وَلَا لَاطِئَة )
: بِالْهَمْزَةِ وَالْهَاء أَيْ مُسْتَوِيَة عَلَى وَجْه الْأَرْض ، يُقَال لَطَأَ بِالْأَرْضِ أَيْ لَصِقَ بِهَا
( مَبْطُوحَة )
: صِفَة الْقُبُور . قَالَ اِبْن الْمَلَك : أَيْ مُسَوَّاة مَبْسُوطَة عَلَى الْأَرْض . قَالَ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهَا تَكُون حِينَئِذٍ بِمَعْنَى لَاطِئَة وَتَقَدَّمَ نَفْيهَا وَالصَّوَاب أَنَّ مَعْنَاهَا مُلْقَاة فِيهَا الْبَطْحَاء . قَالَ فِي النِّهَايَة : بَطْح الْمَكَان تَسْوِيَته وَبَطَحَ الْمَسْجِد أَلْقَى فِيهِ الْبَطْحَاء وَهُوَ الْحَصَى الصِّغَار : الْعَرْصَة جَمْعهَا عَرَصَات وَهِيَ كُلّ مَوْضِع وَاسِع لَا بِنَاء فِيهِ وَالْبَطْحَاء @
الصفحة 38