كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

3072 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِلَّا الْوَالِد )
: بِالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاء
( فَإِذَا شَبِعَ )
: بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة ، وَالشِّبَع ضِدّ الْجُوع .
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح . هَذَا آخِر كَلَامه . وَفِي إِسْنَاده عَمْرو بْن شُعَيْب ثِقَة .
3073 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَإِذَا اِسْتَرَدَّ الْوَاهِب )
: أَيْ يَطْلُب رَدّ هِبَته مِنْ الْمَوْهُوب لَهُ
( فَلْيُوَقَّفْ )
: بِصِيغَةِ الْأَمْر الْمَجْهُول مِنْ بَاب التَّفْعِيل ، كَذَا ضُبِطَ فِي بَعْض النُّسَخ ، وَضُبِطَ فِي نُسْخَة بِصِيغَةِ الْمَعْلُوم
( فَلْيُعَرَّفْ )
: مِنْ بَاب التَّفْعِيل ، وَفِيهِ كِلَا الْوَجْهَيْنِ
( بِمَا اِسْتَرَدَّ )
: أَيْ فَلْيُعْلَمْ لِأَيِّ سَبَب طَلَبَ رَدّ الْهِبَة
( ثُمَّ لِيَدْفَع إِلَيْهِ )
: أَيْ إِلَى الْوَاهِب . قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود أَيْ إِذَا رَجَعَ فِي هِبَته فَلْيَسْأَلْ عَنْ سَبَبه ثُمَّ يُرَدّ عَلَيْهِ هِبَته لَعَلَّهُ وَهَبَ لِيُثَابَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُثَبْ عَلَيْهِ فَيَرْجِع لِذَلِكَ ، فَيُمْكِن حِينَئِذٍ أَنْ يُثَاب حَتَّى لَا يَرْجِع وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم . وَهَذَا الْحَدِيث ظَاهِر فِي أَنَّهُ إِذَا رَجَعَ يَرُدّ عَلَيْهِ هِبَته كَمَا هُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه عَلَيْهِ اِنْتَهَى . وَقَالَ بَعْض الْأَعَاظِم فِي@

الصفحة 397