كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

قَالَ الطِّيبِيُّ : مَا مَوْصُولَةٌ مُبْتَدَأٌ وَعَلَى الْيَدِ خَبَرُهُ ، وَالرَّاجِعُ مَحْذُوفٌ أَيْ مَا أَخَذَتْهُ الْيَدُ ضَمَانٌ عَلَى صَاحِبِهَا ، وَالْإِسْنَاد إِلَى الْيَد عَلَى الْمُبَالَغَة لِأَنَّهَا هِيَ الْمُتَصَرِّفَة
( حَتَّى تُؤَدِّيَ )
: بِصِيغَةِ الْفَاعِل الْمُؤَنَّث وَالضَّمِيرُ إِلَى الْيَد أَيْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ إِلَى مَالِكه .
وَالْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَجِب عَلَى الْإِنْسَان رَدّ مَا أَخَذَتْهُ يَده مِنْ مَال غَيْره بِإِعَارَةٍ أَوْ إِجَازَة أَوْ غَيْرهمَا حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى مَالِكه وَبِهِ اِسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ بِأَنَّ الْمُسْتَعِيرَ ضَامِن وَسَيَجِيءُ الْخِلَاف فِي ذَلِكَ .
قَالَ فِي السُّبُل : وَكَثِيرًا مَا يَسْتَدِلُّونَ بِقَوْلِهِ عَلَى الْيَد مَا أَخَذَتْ حَقّ تُؤَدِّيه@

الصفحة 417