كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

الرِّيح لَازِمٌ مُتَعَدٍّ وَالثَّوْبَ أَخْلَقَهُ فَدَرَسَ هُوَ لَازِمٌ مُتَعَدٍّ اِنْتَهَى . وَفِي الْمِصْبَاح : دَرَسَ الْمَنْزِلُ دُرُوسًا مِنْ بَاب قَدْ عَفَا وَخَفِيَتْ آثَاره ، وَدَرَسَ الْكِتَابُ عَتُقَ اِنْتَهَى .
( بِرَأْيِي )
: هَذَا مِمَّا اِسْتَدَلَّ بِهِ أَهْل الْأُصُول عَلَى جَوَاز الْعَمَل بِالْقِيَاسِ وَأَنَّهُ حُجَّة ، وَكَذَا اِسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ بَعْث مُعَاذ الْمَعْرُوف . قَالَهُ فِي النَّيْل . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3113 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لِأَنَّهُ اللَّه كَانَ يُرِيه )
: إِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى { لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاك اللَّهُ }
( وَإِنَّمَا هُوَ )
: أَيْ الرَّأْي
( وَالتَّكَلُّف )
: أَيْ الْمَشَقَّة فِي اِسْتِخْرَاج ذَلِكَ الظَّنّ . قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود . قَالَ اِبْن الْقَيِّم فِي إِعْلَام الْمُوَقِّعِينَ : مُرَاد عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَوْله تَعَالَى { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاك اللَّهُ } فَلَمْ يَكُنْ لَهُ رَأْي غَيْر مَا أَرَاهُ اللَّه إِيَّاهُ ، وَأَمَّا مَا رَأَى غَيْره فَظَنّ وَتَكَلُّف اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَهَذَا مُنْقَطِع ، الزُّهْرِيّ لَمْ يُدْرِك عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .
3114 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبَدَةَ الضَّبِّيّ إِلَخْ )
: هَذِهِ الْعِبَارَة وَقَعَتْ هَا هُنَا فِي بَعْض@

الصفحة 446