كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

وَكَذَا )
: أَيْ مِنْ الْأَجْر
( أَمْرًا رَغَّبَهُ فِيهِ )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ أَمْر بِالرَّفْعِ . قَالَ فِي الْمَجْمَع : أَيْ قَوْله فَهَبْهُ لَهُ أَمْر عَلَى سَبِيل التَّرْغِيب وَالشَّفَاعَة وَهُوَ نَصْب عَلَى الِاخْتِصَاص أَوْ حَال أَيْ قَالَ آمِرًا مُرَغِّبًا فِيهِ اِنْتَهَى
( أَنْتَ مُضَارٌّ )
: أَيْ تُرِيد إِضْرَار النَّاس ، وَمَنْ يُرِدْ إِضْرَار النَّاس جَازَ دَفْع ضَرَره ، وَدَفْع ضَرَرك أَيْ تُقْطَعَ شَجَرك ، كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي سَمَاع الْبَاقِر مِنْ سَمُرَة بْن جُنْدَب نَظَرٌ ، فَقَدْ نُقِلَ مِنْ مَوْلِدِهِ وَوَفَاةِ سَمُرَةَ مَا يَتَعَذَّر مَعَهُ سَمَاعُهُ مِنْهُ ، وَقِيلَ فِيهِ مَا يُمْكِن مَعَهُ السَّمَاع مِنْهُ وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ .
3153 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ رَجُلًا )
: أَيْ مِنْ الْأَنْصَار وَاسْمه ثَعْلَبَة بْن حَاطِب ، وَقِيلَ حُمَيْدٌ ، وَقِيلَ إِنَّهُ ثَابِت بْن قَيْس بْن شَمَّاس
( فِي شِرَاج )
: بِكَسْرِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَبِالْجِيمِ مَسَايِل الْمِيَاه أَحَدهَا شَرْجَة . قَالَهُ النَّوَوِيّ
( الْحَرَّة )
: بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَالرَّاء الْمُشَدَّدَة هِيَ أَرْض ذَات حِجَارَة سُود . وَقَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : مَوْضِع بِالْمَدِينَةِ
( سَرِّحْ الْمَاء )
: أَيْ أَرْسِلْهُ
( إِلَى جَارِك )
: أَيْ الْأَنْصَارِيِّ
( أَنْ كَانَ اِبْن عَمَّتك )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ حَكَمْت بِهَذَا لِكَوْنِ الزُّبَيْر اِبْن عَمَّتك ، وَلِهَذَا الْمَقَال نُسِبَ الرَّجُل إِلَى النِّفَاق . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : يَحْتَمِل أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُنَافِقًا بَلْ صَدَرَ مِنْهُ ذَلِكَ عَنْ غَيْر قَصْد كَمَا اِتَّفَقَ@

الصفحة 522