كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

بِتَقْدِيمِ الرَّاء عَلَى الزَّاي فَمَوْضِع سُوق الْمَدِينَة . قَالَهُ فِي النَّيْل
( أَنَّ الْمَاء إِلَى الْكَعْبَيْنِ )
: أَيْ كَعْبَيْ رِجْل الْإِنْسَان الْكَائِنَيْنِ عِنْد مَفْصِل السَّاق وَالْقَدَم
( لَا يَحْبِس الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَل )
: الْمُرَاد مِنْ الْأَعْلَى مَنْ يَكُون مَبْدَأ الْمَاء مِنْ نَاحِيَته وَالْمَعْنَى لَا يُمْسِك الْأَعْلَى الْمَاء عَلَى الْأَسْفَل بَلْ يُرْسِلهُ بَعْدَمَا يُمْسِكهُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3155 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث )
: بَدَل مِنْ أَبِي
( قَضَى فِي السَّيْل الْمَهْزُور )
: كَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ الْحَاضِرَة بِلَامِ التَّعْرِيف فِيهِمَا . قَالَ فِي الْمِرْقَاة . قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : هَذَا اللَّفْظ وَجَدْنَاهُ مَصْرُوفًا عَنْ وَجْهه ، فَفِي بَعْض النُّسَخ فِي السَّيْل الْمَهْزُور وَهُوَ الْأَكْثَر ، وَفِي بَعْضهَا فِي سَيْل الْمَهْزُور بِالْإِضَافَةِ وَكِلَاهُمَا خَطَأ وَصَوَابه بِغَيْرِ أَلِف وَلَام فِيهِمَا بِصِيغَةِ الْإِضَافَة إِلَى عَلَم . وَقَالَ الْقَاضِي : لَمَّا كَانَ الْمَهْزُور عَلَمًا مَنْقُولًا مِنْ صِفَة مُشْتَقَّة مِنْ هَزَرَهُ إِذَا غَمَضَهُ جَازَ إِدْخَال اللَّام فِيهِ تَارَة وَتَجْرِيده أُخْرَى اِنْتَهَى . وَحَاصِله أَنَّ أَلْ فِيهِ لِلَمْحِ الْأَصْل وَهُوَ الصِّفَة ، وَمَعَ هَذَا كَانَ الظَّاهِر فِي سَيْل الْمَهْزُور فَكَانَ مَهْزُور بَدَلًا مِنْ السَّيْل بِحَذْفِ مُضَاف أَيْ سَيْل مَهْزُور اِنْتَهَى
( أَنْ يُمْسَك )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ الْمَاء فِي أَرْضه
( حَتَّى يَبْلُغَ )
: أَيْ الْمَاء . فِي هَذَا الْحَدِيث وَاَلَّذِي قَبْله أَنَّ الْأَعْلَى تَسْتَحِقّ أَرْضه الشُّرْب بِالسَّيْلِ وَالْغَيْل@

الصفحة 524