كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

بِلَفْظٍ آخَر ، وَلَفْظ الْمُنْذِرِيِّ بَاب الصَّلَاة عَلَى الْمُسْلِم قَتَلَهُ أَهْل الشِّرْك فِي بَلَدٍ آخَر وَلَفْظ الْخَطَّابِيِّ بَاب الصَّلَاة عَلَى الْمُسْلِم يَلِيه أَهْل الشِّرْك ، وَهَكَذَا نَقَلَ الْحَافِظ أَيْضًا فِي الْفَتْح تَرْجَمَة الْبَاب عَنْ أَبِي دَاوُدَ .
2789 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيّ )
: أَيْ أَخْبَرَ النَّاس بِمَوْتِهِ . وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِم عَنْ جَابِر قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَدْ تُوُفِّيَ الْيَوْم رَجُل صَالِح مِنْ الْحَبَش فَهَلُمُّوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ ، فَصَفَفْنَا خَلْفه فَصَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَنَحْنُ صُفُوف " .
وَفِي رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى النَّجَاشِيّ فِي الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا " وَأَخْرَجَاهُ عَنْ جَابِر أَيْضًا " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيّ فَكُنْت فِي الصَّفّ الثَّانِي أَوْ الثَّالِث " اِنْتَهَى . وَعِنْد أَحْمَد مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " نَعَى النَّجَاشِيّ لِأَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ اِسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إِلَى الْمُصَلَّى ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَة " وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد عَنْ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ أَخَاكُمْ النَّجَاشِيّ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ ، قَالَ قُمْنَا فَصَفَفْنَا عَلَيْهِ كَمَا يُصَفّ عَلَى الْمَيِّت وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ كَمَا يُصَلَّى عَلَى الْمَيِّت " قَالَ فِي الْفَتْح النَّجَاشِيّ بِفَتْحِ النُّون وَتَخْفِيف الْجِيم وَبَعْد الْأَلِف شِين مُعْجَمَة ثُمَّ يَاء ثَقِيلَة كَيَاءِ النَّسَب ، وَقِيلَ بِالتَّخْفِيفِ وَرَجَّحَهُ الصَّغَانِيّ وَهُوَ لَقَب مَنْ مَلَكَ الْحَبَشَة . وَحَكَى الْمُطَرِّزِيّ تَشْدِيد الْجِيم عَنْ بَعْضهمْ@

الصفحة 6