كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

وَالْمُكْرَه
( لِيَقْتَطِع )
: بِزِيَادَةِ لَام التَّعْلِيل وَيَقْتَطِع مِنْ يَفْتَعِل الْقَطْع كَأَنَّهُ يَقْطَعهُ عَنْ صَاحِبه أَوْ يَأْخُذ قِطْعَة فِي مَاله بِالْحَلِفِ الْمَذْكُور
( بِهَا )
: بِسَبَبِ الْيَمِين
( اِمْرِئٍ مُسْلِم )
: أَوْ ذِمِّيّ وَنَحْوه قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ
( لَقِيَ اللَّه )
: جَوَاب مَنْ
( هُوَ )
: أَيْ اللَّه تَعَالَى الْوَاو لِلْحَالِ
( عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى الْحَالِف
( غَضْبَان )
: فَيُعَامِلهُ مُعَامَلَة الْمَغْضُوب عَلَيْهِ فَيُعَذِّبهُ ، وَغَضْبَان لَا يَنْصَرِف لِزِيَادَةِ الْأَلِف وَالنُّون . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ يَنْتَقِم مِنْهُ
( فِي )
: بِكَسْرِ الْفَاء وَتَشْدِيد الْيَاء
( كَانَ ذَلِكَ )
: أَيْ هَذَا الْحَدِيث
( أَرْض )
: أَيْ مُتَنَازَع فِيهَا
( فَجَحَدَنِي )
: أَيْ أَنْكَرَ عَلَيَّ
( فَقَدَّمْته )
: بِالتَّشْدِيدِ أَيْ جِئْت بِالرَّجُلِ وَرَفَعْت أَمْره
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِذًا يَحْلِف )
: قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : وَالْفِعْل هُنَا فِي الْحَدِيث إِنْ أُرِيدَ بِهِ الْحَال فَهُوَ مَرْفُوع وَإِنْ أُرِيدَ بِهِ الِاسْتِقْبَال فَهُوَ مَنْصُوب وَكِلَاهُمَا فِي الْفَرْع كَأَصْلِهِ وَالرَّفْع رِوَايَة اِنْتَهَى . وَقَالَ الْعَيْنِيّ : إِذًا يَحْلِف جَوَاب وَجَزَاء فَيُنْصَب يَحْلِف
( فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى )
: تَصْدِيق ذَلِكَ
{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ }
: أَيْ يَسْتَبْدِلُونَ
( بِعَهْدِ اللَّه )
: أَيْ بِمَا عَهِدَ إِلَيْهِمْ مِنْ أَدَاء الْأَمَانَة وَتَرْك الْخِيَانَة
( وَأَيْمَانهمْ )
: أَيْ الْكَاذِبَة
( ثَمَنًا قَلِيلًا )
: شَيْئًا يَسِيرًا مِنْ حُطَام الدُّنْيَا مَعَ أَنَّ مَتَاعهَا كُلّهَا قَلِيل .
قَالَ الْعَيْنِيّ : قَالَ اِبْن بَطَّال : وَبِهَذِهِ الْآيَة وَالْحَدِيث اِحْتَجَّ الْجُمْهُور عَلَى أَنَّ الْغَمُوس لَا كَفَّارَة فِيهَا لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِي @

الصفحة 67