كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)

غَيْره فِي التَّعْظِيم الْبَلِيغ فَكَأَنَّهُ مُشْرِك اِشْتِرَاكًا جَلِيًّا فَيَكُون زَجْرًا بِطَرِيقِ الْمُبَالَغَة قَالَ اِبْن الْهُمَام : مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّه كَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْكَعْبَة لَمْ يَكُنْ حَالِفًا لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ أَوْ لِيَصْمُت " مُتَّفَق عَلَيْهِ اِنْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظ : وَالتَّعْبِير بِقَوْلِ " أَشْرَكَ " لِلْمُبَالَغَةِ فِي الزَّجْر وَالتَّغْلِيظ فِي ذَلِكَ ، وَقَدْ تَمَسَّكَ بِهِ قَالَ بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ اِنْتَهَى .
قَالَ الْمِزِّيّ : حَدِيث مُحَمَّد بْن الْعَلَاء فِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن بْن الْعَبْد وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم اِنْتَهَى . وَالْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُئِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ .
2830 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي سُهَيْل نَافِع بْن مَالِك بْن أَبِي عَامِر )
: قَالَ الْمِزِّيّ : أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الصَّلَاة عَنْ الْقَعْنَبِيّ عَنْ مَالِك ، وَفِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور عَنْ أَبِي الرَّبِيع سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ أَبِي سُهَيْل بْن مَالِك عَنْ أَبِيهِ عَنْ طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُثْمَان أَحَد الْعَشَرَة الْمَشْهُود لَهُمْ اِنْتَهَى . وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيث فِي نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ وَاَللَّه أَعْلَم
( أَفْلَحَ وَأَبِيهِ )
: لَعَلَّ هَذَا وَقَعَ قَبْل وُرُود النَّهْي أَوْ التَّقْدِير وَرَبِّ أَبِيهِ أَوْ كَلِمَة جَرَتْ عَلَى اللِّسَان مِنْ أَنْ يُقْصَد بِهَا الْيَمِين .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ بِلَفْظِ الْأَمَانَة .@

الصفحة 77