كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 9)
وَإِنَّمَا الْمُرَاد الْجَمْع ثُمَّ الِاسْتِهْلَاك بِالْأَكْلِ فَيَتَدَاخَلَانِ حِينَئِذٍ اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَيُوسُف قَالَ الْبُخَارِيّ وَغَيْره إِنَّ لَهُ صُحْبَة ، وَقَالَ غَيْرهمْ لَيْسَ لَهُ صُحْبَة لَهُ رِوَايَة ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَدَّهُ فِي مَنْ وُلِدَ فِي زَمَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسْمَع مِنْهُ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
قَالَ الْحَافِظُ : الِاسْتِثْنَاء فِي الْإِصْلَاح إِخْرَاج بَعْض مَا يَتَنَاوَلهُ اللَّفْظ ، وَأَدَاتهَا إِلَّا وَأَخَوَاتهَا ، وَتُطْلَق أَيْضًا عَلَى التَّعَالِيق وَمِنْهَا التَّعْلِيق عَلَى الْمَشِيئَة وَهُوَ الْمُرَاد فِي هَذِهِ التَّرْجَمَة ، فَإِذَا قَالَ لَأَفْعَلَنَّ كَذَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى اِسْتَثْنَى ، وَكَذَا إِذَا قَالَ لَا أَفْعَل كَذَا إِنْ شَاءَ اللَّه .
2838 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَلَى يَمِين )
: أَيْ عَلَى مَحْلُوف عَلَيْهِ مِنْ فِعْل شَيْء أَوْ تَرْكِه
( فَقَالَ إِنْ شَاءَ اللَّه )
: أَيْ مُتَّصِلًا بِيَمِينِهِ
( فَقَدْ اِسْتَثْنَى )
: أَيْ فَلَا حِنْث عَلَيْهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ :@
الصفحة 85