كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 10)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
بِضَمِّ الزَّاي وَسُكُون الْوَاو الْكَذِبُ .
3124 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ خُرَيْم )
: بِضَمِّ خَاء مُعْجَمَة وَفَتْح رَاءٍ وَسُكُون يَاء
( اِبْن فَاتِك )
: بِفَاءٍ بَعْدهَا أَلِف فَتَاء مُثَنَّاة فَوْقِيَّة مَكْسُورَة
( فَلَمَّا اِنْصَرَفَ )
: أَيْ عَنْ الصَّلَاة
( قَامَ قَائِمًا )
: أَيْ وَقَفَ حَال كَوْنه قَائِمًا أَوْ قَامَ قِيَامًا . قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ اِسْم الْفَاعِل أُقِيمَ مُقَام الْمَصْدَر ، وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي عِلْم الْمَعَانِي أَنَّ فِي الْعُدُول عَنْ الظَّاهِر لَا بُدّ مِنْ نُكْتَة ، فَإِذَا وُضِعَ الْمَصْدَر مَوْضِع اِسْم الْفَاعِل نُظِرَ إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى تَجَسَّمَ وَانْقَلَبَ ذَاتًا وَعَكْسه فِي عَكْسه ، وَكَأَنَّ قِيَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى الْإِسْنَاد الْمَجَازِيّ ، كَقَوْلِهِمْ نَهَارَهُ صَائِمٌ وَلَيْلَهُ قَائِمٌ ، وَذَلِكَ يَدُلّ عَلَى عِظَم شَأْن مَا قَامَ لَهُ وَتَجَلَّدَ وَتَشَمَّرَ بِسَبَبِهِ
( عُدِلَتْ )
: بِضَمِّ أَوَّله
( شَهَادَة الزُّور )
: أَيْ شَهَادَة الْكَذِب
( بِالْإِشْرَاكِ بِاَللَّهِ )
: أَيْ جُعِلَتْ الشَّهَادَة الْكَاذِبَة مُمَاثِلَةً لِلْإِشْرَاكِ بِاَللَّهِ فِي الْإِثْم لِأَنَّ الشِّرْك كَذِب عَلَى اللَّه بِمَا لَا يَحُوز ، وَشَهَادَة الزُّور كَذِب عَلَى الْعَبْد بِمَا لَا يَجُوز ، وَكِلَاهُمَا غَيْر وَاقِع فِي الْوَاقِع ، قَالَهُ الْقَارِي .
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا سَاوَى قَوْل الزُّور الشِّرْك لِأَنَّ الشِّرْك مِنْ بَاب الزُّور @

الصفحة 7