كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 10)
ذَلِكَ لَهُ صُحْبَة وَأَخُوهُ أَبُو ذَرّ الْحَارِث لَهُ صُحْبَة وَلِأَبِيهِمَا مُعَاذ بْن زُرَارَةَ أَيْضًا صُحْبَة ، وَابْنه هُوَ نَمْلَة بْن أَبِي نَمْلَة رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ .
3160 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَمَرَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ بِتَعَلُّمِ كِتَاب يَهُود
( فَتَعَلَّمْت لَهُ )
: أَيْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَقَالَ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ عَطْف عَلَى أَمَرَنِي لِبَيَانِ عِلَّة الْأَمْر
( مَا آمَنُ يَهُود عَلَى كِتَابِي )
: أَيْ أَخَاف إِنْ أَمَرْت يَهُودِيًّا بِأَنْ يَكْتُب كِتَابًا إِلَى الْيَهُود أَوْ يَقْرَأ كِتَابًا جَاءَ مِنْ الْيَهُود أَنْ يَزِيد فِيهِ أَوْ يَنْقُص
( فَتَعَلَّمْته )
: أَيْ كِتَاب يَهُود
( حَتَّى حَذَقْته )
: بِذَالٍ مُعْجَمَة وَقَاف أَيْ عَرَفْته وَأَتْقَنْته وَعَلِمْته
( فَكُنْت أَكْتُب لَهُ )
: أَيْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِذَا كَتَبَ )
: أَيْ إِذَا أَرَادَ الْكِتَابَة . وَمُطَابَقَة التَّرْجَمَة لِلْحَدِيثِ فِي قَوْله " مَا آمَنُ يَهُودَ " فَإِنَّ مَنْ كَانَ حَاله أَنْ لَا يُعْتَمَد عَلَيْهِ فِي الْكِتَابَة فَكَيْف يُعْتَمَد عَلَى رِوَايَته بِالْأَخْبَارِ وَاَللَّه أَعْلَمُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا فِي كِتَاب الْعِلْم .@
الصفحة 78