كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 10)
( فَأَصَابَ )
: أَيْ وَلَوْ صَارَ مُصِيبًا بِحَسَبِ الِاتِّفَاق
( فَقَدْ أَخْطَأَ )
: أَيْ فَهُوَ مُخْطِئٌ بِحَسَبِ الْحُكْم الشَّرْعِيّ ، وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا : " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآن بِغَيْرِ عِلْم فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْض أَهْل الْعِلْم فِي سُهَيْل بْن أَبِي حَزْم . هَذَا آخِر كَلَامه . وَسُهَيْل بْن أَبِي حَزْم بَصْرِيّ ، وَاسْم أَبِي حَزْم مِهْرَانُ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ الْإِمَام أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرهمْ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
لِئَلَّا يَخْفَى عَلَى السَّامِع شَيْءٌ .
3168 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي عَقِيل )
: بِفَتْحِ الْعَيْن هُوَ الدِّمَشْقِيّ
( عَنْ أَبِي سَلَام )
: بِفَتْحِ اللَّام الْمُخَفَّفَة هُوَ مَمْطُور الْأَسْوَد الْحَبَشِيّ
( خَدَمَ )
: بِصِيغَةِ الْمَاضِي مِنْ بَاب نَصَرَ وَضَرَبَ
( كَانَ )
: أَيْ غَالِبًا أَوْ أَحْيَانًا
( أَعَادَهُ )
: أَيْ الْحَدِيث وَكَرَّرَهُ
( ثَلَاث مَرَّات )
: حَتَّى يَفْهَم ذَلِكَ الْحَدِيث عَنْهُ فَهْمًا قَوِيًّا رَاسِخًا فِي النَّفْس .
وَلَفْظ الْبُخَارِيّ عَنْ أَنَس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تُفْهَم عَنْهُ " .@
الصفحة 86