كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 10)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم بِنَحْوِهِ .
3170 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْمَهْرِيّ )
: بِالْفَتْحِ وَالسُّكُون إِلَى مَهْرَة قَبِيلَة مِنْ قُضَاعَة
( حَدَّثَهُ )
: أَيْ اِبْن شِهَاب
( يُسْمِعُنِي )
: أَيْ أَبُو هُرَيْرَة
( ذَلِكَ )
: الْحَدِيث
( وَكُنْت أُسَبِّح )
: أَيْ أُصَلِّي نَافِلَة
( فَقَامَ )
: أَبُو هُرَيْرَة
( قَبْل أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي )
: أَيْ نَافِلَتِي
( وَلَوْ أَدْرَكْته )
: أَيْ أَبَا هُرَيْرَة حَالَة التَّحْدِيث
( لَرَدَّدْت عَلَيْهِ )
: بِتَشْدِيدِ الدَّال الْأُولَى أَيْ رَدَّدْت الْكَلِمَات الْحَدِيثِيَّةَ وَعَرَضْتهَا عَلَى أَبِي هُرَيْرَة لِأَحْفَظَهُنَّ .
وَمِنْهُ فِي الْحَدِيث فَرَدَّدْتهَا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا وَنَبِيّك . كَذَا فِي الْمَجْمَع
( لَمْ يَكُنْ يَسْرُد )
: بِضَمِّ الرَّاء أَيْ لَمْ يَكُنْ يُتَابِع
( الْحَدِيث )
: أَيْ الْكَلَام
( سَرْدكُمْ )
: أَيْ كَسَرْدِكُمْ الْمُتَعَارَف بَيْنكُمْ مِنْ كَمَالِ اِتِّصَالِ أَلْفَاظِكُمْ بَلْ كَانَ كَلَامه فَصْلًا بَيِّنًا وَاضِحًا لِكَوْنِهِ مَأْمُورًا بِالْبَلَاغِ الْمُبِين .
قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَال فُلَان سَرَدَ الْحَدِيث إِذَا تَابَعَ الْحَدِيث بِالْحَدِيثِ اِسْتِعْجَالًا ، وَسَرْدُ الصَّوْم تَوَالِيهِ يَعْنِي لَمْ يَكُنْ حَدِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَتَابِعًا بِحَيْثُ يَأْتِي بَعْضه إِثْر بَعْض ، فَيَلْتَبِس عَلَى الْمُسْتَمِع ، بَلْ كَانَ يُفَصِّل كَلَامه لَوْ أَرَادَ الْمُسْتَمِع عَدَّهُ أَمْكَنَهُ فَيَتَكَلَّم بِكَلَامٍ وَاضِحٍ مَفْهُوم فِي غَايَة الْوُضُوح وَالْبَيَان ، كَذَا فِي الْمِرْقَاة .@
الصفحة 88