كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 10)
وَفَرَس رَسُوب فَإِذَا جَعَلْتهَا اِسْمًا زِدْت فِيهَا الْهَاء فَقُلْت غَلُوطَة كَمَا يُقَال حَلُوبَة وَرَكُوبَة ، وَأَرَادَ الْمَسَائِل الَّتِي يُغَالَط بِهَا الْعُلَمَاء لِيَزِلُّوا فِيهَا فَيَهِيج بِذَلِكَ شَرّ وَفِتْنَة وَإِنَّمَا نُهِيَ عَنْهَا لِأَنَّهَا غَيْر نَافِعَة فِي الدِّين وَلَا تَكَاد تَكُون إِلَّا فِيمَا لَا يَقَع . وَمِثْله قَوْل اِبْن مَسْعُود أَنْذَرْتُكُمْ صِعَاب الْمَنْطِق ، يُرِيد الْمَسَائِل الدَّقِيقَة الْغَامِضَة فَأَمَّا الْأُغْلُوطَات فَهِيَ جَمْع أُغْلُوطَة أُفْعُولَة مِنْ الْغَلَط كَالْأُحْدُوثَةِ وَالْأُعْجُوبَة اِنْتَهَى .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : وَهِيَ شِرَار الْمَسَائِل ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُعْتَرَض الْعُلَمَاء بِصِعَابِ الْمَسَائِل الَّتِي يَكْثُر فِيهَا الْغَلَط لِيَسْتَزِلُّوا بِهَا ، وَيَسْقُط رَأْيهمْ فِيهَا اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَبْد اللَّه بْن سَعْد قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَجْهُولٌ .
3172 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِي )
: هُوَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد ثِقَة فَاضِل أَقْرَأَ الْقُرْآنَ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَة
( مُسْلِم بْن يَسَار أَبِي عُثْمَان )
: بَدَل مِنْ مُسْلِم
( عَنْ أَبِي عُثْمَان الطُّنْبُذِيّ )
: بِضَمِّ الطَّاء وَالْمُوَحَّدَة بَيْنهمَا نُون سَاكِنَة آخِره مُعْجَمَة إِلَى طُنْبُذَا قَرْيَة بِمِصْرَ كَذَا فِي الْبَاب
( رَضِيع عَبْد الْمَلِك )
: صِفَة أَبِي عُثْمَان
( مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْم )
: عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول أَيْ مَنْ وَقَعَ فِي خَطَأ بِفَتْوَى عَالِم فَالْإِثْم عَلَى ذَلِكَ الْعَالِم وَهَذَا إِذَا لَمْ يَكُنْ@
الصفحة 90