كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

: غَيْر بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاث قَرَأَ بِالرَّفْعِ اِبْن كَثِير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَعَاصِم عَلَى أَنَّهُ صِفَة لِلْقَاعِدُونَ ؛ لِأَنَّ " الْقَاعِدُونَ " غَيْر مُعَيَّن أَوْ بَدَل مِنْهُ . وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامِر وَالْكِسَائِيّ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَال أَوْ الِاسْتِثْنَاء . وَقُرِئَ فِي الرِّوَايَة الشَّاذَّة بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ صِفَة لِلْمُؤْمِنِينَ أَوْ بَدَل مِنْهُ . كَذَا فِي الْبَيْضَاوِيّ وَغَيْره .
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن شِهَاب عَنْ سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيِّ عَنْ مَرْوَان بْن الْحَكَم عَنْ زَيْد بْن ثَابِت فَذَكَرَهُ
3462 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَالْعَيْن بِالْعَيْنِ )
: أَيْ بِالرَّفْعِ لَا بِالنَّصْبِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب . قَالَ مُحَمَّد يَعْنِي الْبُخَارِيّ : تَفَرَّدَ اِبْن الْمُبَارَك بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ يُونُس بْن يَزِيد اِنْتَهَى .
3463 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْس بِالنَّفْسِ )
: يَعْنِي وَفَرَضْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل فِي التَّوْرَاة أَنَّ نَفْس الْقَاتِل بِنَفْسِ الْمَقْتُول وِفَاقًا فَيُقْتَل بِهِ
( وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ )
: بِالرَّفْعِ . وَسَيَجِيءُ بَيَان اِخْتِلَاف الْقِرَاءَة ، وَالْمَعْنَى أَيْ تُفْقَأ الْعَيْنُ بِالْعَيْنِ . وَتَمَام الْآيَة ( وَالْأَنْف بِالْأَنْفِ ) : يَعْنِي يُجْدَع بِهِ ( وَالْأُذُن بِالْأُذُنِ ) : يَعْنِي تُقْطَع بِهَا ( وَالسِّنّ بِالسِّنِّ ) : يَعْنِي تُقْلَع بِهَا وَأَمَّا سَائِر الْأَطْرَاف وَالْأَعْضَاء فَيَجْرِي فِيهَا الْقِصَاص@

الصفحة 10