كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُون سَوْدَاء مُعَلَّمَة وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاس قَدِيمًا اِنْتَهَى
( إِلَى أَبِي جَهْم )
: هُوَ عُبَيْد وَيُقَال عَامِر بْن حُذَيْفَة الْقُرَشِيّ الْعَدَوِيُّ صَحَابِيّ مَشْهُور ، وَإِنَّمَا خَصَّهُ بِإِرْسَالِ الْخَمِيصَة لِأَنَّهُ كَانَ أَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَاهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ
( فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي )
: أَيْ شَغَلَتْنِي يُقَال لَهِيَ بِالْكَسْرِ إِذَا غَفَلَ وَلَهَى بِالْفَتْحِ إِذَا لَعِب
( آنِفًا )
: أَيْ قَرِيبًا وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ اِئْتِنَاف الشَّيْء أَيْ اِبْتِدَائِهِ
( فِي صَلَاتِي )
: أَيْ عَنْ كَمَالِ الْحُضُور فِيهَا
( وائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون النُّون وَكَسْر الْمُوَحَّدَة وَتَخْفِيف الْجِيم وَبَعْد النُّون يَاء النِّسْبَة كِسَاء غَلِيظ لَا عَلَم لَهُ ، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ تَطْيِيب خَاطِره لِئَلَّا يَنْكَسِر وَيَرَى أَنَّ هَدَيْته رَدٌّ عَلَيْهِ .
( أَخْبَرَنَا سُفْيَان )
: هُوَ اِبْن عُيَيْنَةَ ذَكَرَهُ الْمِزِّيُّ
( وَالْأَوَّل أَشْبَعُ )
: أَيْ الْحَدِيث الْأَوَّل أَتَمُّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَأَبُو جَهْم اِسْمه عَامِر وَقِيلَ عُبَيْد .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
الْعَلَم مُحَرَّكَة رَسْم الثَّوْب وَرَقْمه قَالَهُ فِي الْقَامُوس وَذَلِكَ كَالطِّرَازِ وَالسِّجَاف .@

الصفحة 101