كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ : لَوْنهَا أَخْضَر لِأَنَّهَا لِبَاس أَهْل الْجَنَّة . كَذَا قَالَ .
وَقَالَ اِبْن بَطَّال : هِيَ مِنْ بُرُود الْيَمَن ، تُصْنَع مِنْ قُطْن ، وَكَانَتْ أَشْرَفَ الثِّيَاب عِنْدهمْ .
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : سُمِّيَتْ حِبَرَة لِأَنَّهَا تُحَبِّر أَيْ تُزَيِّن وَالتَّحْبِير التَّزْيِين وَالتَّحْسِين كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ أُبَيُّ بْن كَعْب )
: أَيْ قَرَأَ أُبَيٌّ قَوْل اللَّه تَعَالَى فِي سُورَة يُونُس هَكَذَا
( بِفَضْلِ اللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ )
: أَيْ بِذَلِكَ الْقُرْآن لِأَنَّ الْمُرَاد بِالْمَوْعِظَةِ وَالشِّفَاء الْقُرْآن ، وَقِيلَ إِشَارَة إِلَى مَعْنَى الْفَضْل وَالرَّحْمَة أَيْ فَبِذَلِكَ التَّطَوُّل وَالْإِنْعَام
( فَلْتَفْرَحُوا )
: أَيْ بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة عَلَى الْخِطَاب . وَفِي بَعْض النُّسَخ قَالَ أَبُو دَاوُدَ بِالتَّاءِ اِنْتَهَى . قُلْت : قِرَاءَة الْأَكْثَر ( فَلْيَفْرَحُوا ) : بِالْيَاءِ أَيْ لِيَفْرَح الْمُؤْمِنُونَ أَنْ جَعَلَهُمْ مِنْ أَهْله وَقَرَأَ يَعْقُوب وَحْده بِالتَّاءِ خِطَابًا لِلْمُؤْمِنِينَ . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3539 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان بْن خُثَيْم )
بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفَتْح الْمُثَلَّثَة مُصَغَّرًا
( اِلْبَسُوا مِنْ ثِيَابكُمْ الْبِيض )
: جَمْع الْأَبْيَض وَأَصْله فُعْل بِضَمِّ أَوَّله كَحُمْرٍ وَصُفْر وَسُود فَكَانَ الْقِيَاس بُوض لَكِنْ كُسِرَ أَوَّله إِبْقَاء عَلَى أَصْل الْيَاء فِيهِ
( فَإِنَّهَا مِنْ خَيْر@
الصفحة 110