كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
أَنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى الْعَجَب وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبه ذَمَامَة [ أَيْ حَيَاء وَإِشْفَاق ]
( فَلَا تُصَاحِبنِي )
: بِالْأَلْفِ أَيْ فَارِقْنِي وَلَا تُصَاحِبْنِي .
قَالَ الْبَيْضَاوِيّ : فَلَا تُصَاحِبْنِي وَإِنْ سَأَلْتُك صُحْبَتَكَ .
وَعَنْ يَعْقُوب فَلَا تَصْحَبنِي أَيْ فَلَا تَجْعَلنِي صَاحِبك
( قَدْ بَلَغْت مِنْ لَدُنِّي )
: عُذْرًا أَيْ قَدْ وَجَدْت عُذْرًا مِنْ قِبَلِي لِمَا خَالَفْتُك ثَلَاث مَرَّات .
قَالَ الْبَغَوِيُّ : قَرَأَ أَبُو جَعْفَر وَنَافِع وَأَبُو بَكْر مِنْ لَدُنِي ، خَفِيفَة النُّون وَقَرَأَ آخَرُونَ بِتَشْدِيدِهَا اِنْتَهَى .
وَفِي الْبَيْضَاوِيّ : وَقَرَأَ نَافِع ( لَدُنِي ) : بِتَحْرِيكِ النُّون وَالِاكْتِفَاء بِهَا عَنْ نُون الْوِقَايَة .
وَقَرَأَ أَبُو بَكْر ( لَدْنِي ) : بِتَحْرِيكِ النُّون وَإِسْكَان الدَّال اِنْتَهَى .
( طَوَّلَهَا )
: بِصِيغَةِ الْمَاضِي أَيْ قَرَأَ جُمْلَة مِنْ لَدُنِّي مُثَقَّلَة أَيْ بِضَمِّ الدَّال وَبِتَشْدِيدِ النُّون
( حَمْزَة )
: الزَّيَّات هُوَ فَاعِل طَوَّلَ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
3471 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّهُ قَرَأَهَا )
: أَيْ فِي سُورَة الْكَهْف
( قَدْ بَلَغْت مِنْ لَدُنِّي } وَثَقَّلَهَا
: أَيْ قَرَأَ النُّون فِي لَدُنِّي مُثَقَّلَة مُشَدَّدَة فَبِضَمِّ الدَّال وَتَشْدِيد النُّون قِرَاءَة الْأَكْثَر .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَأُمَيَّة بْن خَالِد وَأَبُو الْجَارِيَة الْعَبْدِيُّ شَيْخ مَجْهُول وَلَا يُعْرَف اِسْمه .@
الصفحة 15