كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

إِلَيْك . قَالَ وَأُنْزِلَ فِي سَبَأ مَا أُنْزِلَ فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه الْحَدِيث
( فَتَيَامَنَ )
مِنْهُمْ
( سِتَّةٌ )
: أَيْ أَخَذُوا نَاحِيَة الْيَمَن وَسَكَنُوا بِهَا
( وَتَشَاءَمَ )
: مِنْهُمْ
( أَرْبَعَةٌ )
: أَيْ قَصَدُوا جِهَة الشَّام .
زَادَ التِّرْمِذِيّ : فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ وَجُذَام وَغَسَّان وَعَامِلَة ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا فَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَحِمْيَر وَكِنْدَة وَمُذْحِجٌ وَأَنْمَار . فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه وَمَا أَنْمَار ؟ قَالَ الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَم وَبَجِيلَةُ .
قَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث غَرِيب حَسَن اِنْتَهَى . وَهَكَذَا فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ
( وَقَالَ )
: عُثْمَان فِي رِوَايَته
( حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحَكَم )
: أَيْ بِصِيغَةِ الْجَمْع ، وَأَمَّا هَارُون فَقَالَ حَدَّثَنِي بِصِيغَةِ الْإِفْرَاد وَاَللَّه أَعْلَم .
3475 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى )
: أَيْ فِي سُورَة سَبَأ
( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّفْزِيع هَكَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ .
قَالَ السُّيُوطِيُّ : هُوَ فِي نُسْخَتِي بِالزَّايِ وَالْعَيْن الْمُهْمَلَة وَيَحْتَمِل أَنَّهُ بِالرَّاءِ وَالْغَيْن الْمُعْجَمَة فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ اِنْتَهَى .
وَفِي الدُّرّ الْمَنْثُور أَخْرَجَ الْحَاكِم وَصَحَّحَهُ وَابْن مَرْدَوْيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فُرِّغَ عَنْ قُلُوبهمْ يَعْنِي بِالرَّاءِ وَالْغَيْن الْمُعْجَمَة اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ قَرَأَ اِبْن عَامِر وَيَعْقُوب بِفَتْحِ الْفَاء وَالزَّاي وَقَرَأَ الْآخَرُونَ @

الصفحة 19