كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

عَمْرو حَامِيَة فَسَأَلْنَا كَعْبًا فَقَالَ إِنَّهَا فِي كِتَاب اللَّه الْمُنَزَّل تَغْرُب فِي طِينَة سَوْدَاء اِنْتَهَى . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3489 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ مَوْلًى لِابْنِ الْأَسْقَع )
: وَصَفَهُ عُمَر بْن عَطَاء بِالصِّدْقِ وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ مَوْلَى بْن الْأَسْقَع مَجْهُول
( عَنْ اِبْن الْأَسْقَع )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : ذَكَرَ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ اِبْن الْأَسْقَع هَذَا فِيمَنْ لَا يُعْرَف اِسْمه . وَقَالَ فِيهِ الْبَكْرِيّ مِنْ أَصْحَاب الصُّفَّة وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيث . وَذَكَرَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الدِّمَشْقِيّ أَنَّهُ وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع . وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع وَقَالَ هُوَ وَاثِلَة بِغَيْرِ شَكٍّ لِأَنَّهُ مِنْ بَنِي لَيْث بْن بَكْر بْن عَبْد مَنَاة وَمِنْ أَهْل الصُّفَّة هَذَا آخَر كَلَامه
( هُوَ الْحَيّ الْقَيُّوم )
: قَالَ الْبَغَوِيُّ قَرَأَ عُمَر وَابْن مَسْعُود الْقَيَّام ، وَقَرَأَ عَلْقَمَة الْقَيِّم وَكُلّهَا لُغَات بِمَعْنًى وَاحِد اِنْتَهَى . وَفِي رُوح الْمَعَانِي الْقَيُّوم صِيغَة مُبَالَغَة لِلْقِيَامِ وَأَصْله قَيْوُوم عَلَى فَيْعُول فَاجْتَمَعَتْ الْوَاو وَالْيَاء وَسَبَقَتْ إِحْدَاهُمَا بِالسُّكُونِ فَقُلِبَتْ الْوَاو يَاء وَأُدْغِمَتْ وَلَا يَجُوز أَنْ يَكُون فَعُولًا وَإِلَّا لَكَانَ قَوُومًا لِأَنَّهُ وَاوِيّ وَيَجُوز فِيهِ قَيَّام وَقَيِّم وَبِهِمَا قُرِئَ وَرُوِيَ أَوَّلهمَا عَنْ عُمَر وَقُرِئَ الْقَائِم وَالْقَيُّوم بِالنَّصْبِ اِنْتَهَى .
وَفِي الدُّرّ الْمَنْثُور : وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الْمَعْرِفَة بِسَنَدٍ رِجَاله ثِقَات عَنْ اِبْن الْأَسْقَع الْبَكْرِيّ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُمْ فِي صِفَة الْمُهَاجِرِينَ فَذَكَرَ مِثْله .@

الصفحة 37