كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

وَتَشْدِيد الزَّاي
( لَبَعَثَ اللَّه رَجُلًا )
: هُوَ الْمَهْدِيّ
( يَمْلَؤُهَا )
: أَيْ الْأَرْض . وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْم لَطَوَّلَ اللَّه ذَلِكَ الْيَوْم حَتَّى يَمْلِك رَجُل مِنْ أَهْل بَيْتِي يَمْلِك جِبَال الدَّيْلَم وَالْقُسْطَنْطِينِيَّة " وَفِي الْقَامُوس : الدَّيْلَم جَبَل مَعْرُوف . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ . قُلْت : الْحَدِيث سَنَده حَسَن قَوِيّ ، وَأَمَّا فِطْر بْن خَلِيفَة الْكُوفِيّ فَوَثَّقَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَيَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان وَيَحْيَى بْن مَعِين وَالنَّسَائِيُّ وَالْعِجْلِيّ وَابْن سَعْد وَالسَّاجِيّ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالِح الْحَدِيث ، وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ ، وَيَكْفِي تَوْثِيق هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة لِعَدَالَتِهِ فَلَا يُلْتَفَت إِلَى قَوْل اِبْن يُونُس وَأَبِي بَكْر بْن عَيَّاش وَالْجُوزَجَانِيّ فِي تَضْعِيفه بَلْ هُوَ قَوْل مَرْدُود وَاَللَّه أَعْلَم .
3735 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْمَهْدِيّ مِنْ عِتْرَتِي )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْعِتْرَة وَلَد الرَّجُل لِصُلْبِهِ وَقَدْ يَكُون الْعِتْرَة أَيْضًا الْأَقْرِبَاء وَبَنُو الْعُمُومَة ، وَمِنْ قَوْل أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَوْم السَّقِيفَة نَحْنُ عِتْرَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى . وَقَالَ فِي النِّهَايَة : عِتْرَة الرَّجُل أَخَصّ أَقَارِبه ، وَعِتْرَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنُو عَبْد الْمُطَّلِب وَقِيلَ قُرَيْش وَالْمَشْهُور الْمَعْرُوف أَنَّهُمْ الَّذِينَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الزَّكَاة اِنْتَهَى
( مِنْ وَلَد فَاطِمَة )
: ضُبِطَ بِفَتْحِ الْوَاو وَاللَّام وَبِضَمِّ الْوَاو وَسُكُون اللَّام . قَالَ فِي الْمُجْتَمَع بِضَمِّ وَاو وَسُكُون@

الصفحة 373