كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

لَام جَمْع وَلَد . وَفِي الْمِشْكَاة مِنْ أَوْلَاد فَاطِمَة . قَالَ الْحَافِظ عِمَاد الدِّين : الْأَحَادِيث دَالَّة عَلَى أَنَّ الْمَهْدِيّ يَكُون بَعْد دَوْلَة بَنِي الْعَبَّاس وَأَنَّهُ يَكُون مِنْ أَهْل الْبَيْت مِنْ ذُرِّيَّة فَاطِمَة مِنْ وَلَد الْحَسَن لَا الْحُسَيْن كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود . وَقَالَ السِّنْدِيُّ فِي حَاشِيَة اِبْن مَاجَهْ قَالَ اِبْن كَثِير : فَأَمَّا الْحَدِيث الَّذِي أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَاد عَنْ عُثْمَان بْن عَفَّانَ مَرْفُوعًا " الْمَهْدِيّ مِنْ وَلَد الْعَبَّاس عَمِّي فَإِنَّهُ حَدِيث غَرِيب كَمَا قَالَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بْن الْوَلِيد مَوْلَى بَنِي هَاشِم اِنْتَهَى وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ : فِي إِسْنَاده كَذَّاب
( يَذْكُر مِنْهُ صَلَاحًا )
: الضَّمِير الْمَجْرُور لِعَلِيِّ بْن نَُفَيْل أَيْ يَذْكُر أَبُو الْمَلِيح صَلَاحه . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَلَفْظه " مِنْ وَلَد فَاطِمَة " وَفِي حَدِيث أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وَهُوَ الرَّقِّيّ وَسَمِعْت أَبَا الْمَلِيح يَعْنِي الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ يُثْنِي عَلَى عَلِيّ بْن نَُفَيْل وَيَذْكُر مِنْهُ صَلَاحًا . وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : عَلِيّ بْن نَُفَيْل جَدّ النُّفَيْلِيّ لَا بَأْس بِهِ . وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الْعُقَيْلِيُّ : عَلِيّ بْن نَُفَيْل حَرَّانِيّ هُوَ جَدّ النُّفَيْلِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فِي الْمَهْدِيّ لَا يُتَابَع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرَف إِلَّا بِهِ وَسَاقَ هَذَا الْحَدِيث وَقَالَ فِي الْمَهْدِيّ : أَحَادِيث خِيَار مِنْ غَيْر هَذَا الْوَجْه بِخِلَافِ هَذَا اللَّفْظ بِلَفْظِ رَجُل مِنْ أَهْل بَيْته عَلَى الْجُمْلَة مُجْمَلًا هَذَا آخِر كَلَامه . وَفِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث أَيْضًا زِيَاد بْن بَيَان . قَالَ الْحَافِظ أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ : زِيَاد بْن بَيَان سَمِعَ عَلِيّ بْن النُّفَيْلِيّ جَدّ النُّفَيْلِيّ فِي إِسْنَاده نَظَر . سَمِعْت اِبْن حَمَّاد يَذْكُرهُ عَنْ الْبُخَارِيّ وَسَاقَ الْحَدِيث . وَقَالَ : وَالْبُخَارِيّ إِنَّمَا أَنْكَرَ مِنْ حَدِيث زِيَاد بْن بَيَان هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ مَعْرُوف بِهِ . هَذَا آخِر كَلَامه ، وَقَالَ غَيْره وَهُوَ كَلَام غَيْر مَعْرُوف مِنْ كَلَام سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَالظَّاهِر أَنَّ زِيَاد بْن بَيَان وَهَمَ فِي رَفْعه اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .@

الصفحة 374