كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

اِبْن خَلْدُون . وَأَمَّا فِي سَائِر النُّسَخ الْمَوْجُودَة فَفِيهِ عَنْ الْحَسَن عَنْ هِلَال بْن عَمْرو . وَاَللَّه أَعْلَم .
( يَخْرُج رَجُل )
: أَيْ صَالِح
( مِنْ وَرَاء النَّهْر )
: أَيْ مِمَّا وَرَاءَهُ مِنْ الْبُلْدَان كَبُخَارَى وَسَمَرْقَنْد وَنَحْوهمَا
( يُقَال لَهُ الْحَارِث )
: اِسْم لَهُ ، وَقَوْله :
( حَرَّاث )
: بِتَشْدِيدِ الرَّاء صِفَة لَهُ ، أَيْ زَرَّاع . هَكَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ وَهُوَ الْمُعْتَمَد ، وَفِي بَعْض النُّسَخ الْحَارِث بْن حَرَّاث وَاَللَّه أَعْلَم
( عَلَى مُقَدِّمَته )
: أَيْ عَلَى مُقَدِّمَة جَيْشه
( يُقَال لَهُ مَنْصُور )
: الظَّاهِر أَنَّهُ اِسْم لَهُ
( يُوَطِّئ أَوْ يُمَكِّن )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي ، الْأَوَّل مِنْ التَّوْطِئَة ، وَالثَّانِي مِنْ التَّمْكِين . قَالَ الْقَارِي : أَوْ هِيَ بِمَعْنَى الْوَاو ، أَيْ يُهَيِّئ الْأَسْبَاب بِأَمْوَالِهِ وَخَزَائِنه وَسِلَاحه وَيُمَكِّن أَمْر الْخِلَافَة وَيُقَوِّيهَا وَيُسَاعِدهُ بِعَسْكَرِهِ
( لِآلِ مُحَمَّد )
: أَيْ لِذُرِّيَّتِهِ وَأَهْل بَيْته عُمُومًا وَلِلْمَهْدِيِّ خُصُوصًا أَوْ لِآلِ مُقْحَم ، وَالْمَعْنَى لِمُحَمَّدٍ الْمَهْدِيّ . قَالَهُ الْقَارِي . قُلْت : كَوْن لَفْظ الْآل مُقْحَمًا غَيْر ظَاهِر ، بَلْ الظَّاهِر هُوَ أَنَّ الْمُرَاد بِآلِ مُحَمَّد ذُرِّيَّته وَأَهْل بَيْته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : أَيْ يَجْعَلهُمْ فِي الْأَرْض مَكَانًا وَبَسْطًا فِي الْأَمْوَال وَنُصْرَة عَلَى الْأَعْدَاء
( كَمَا مَكَّنَتْ قُرَيْش لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: قَالَ الْقَارِي : وَالْمُرَاد مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَدَخَلَ فِي التَّمْكِين أَبُو طَالِب أَيْضًا وَإِنْ لَمْ يُؤْمِن عِنْد أَهْل السُّنَّة . وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : أَيْ فِي آخِر الْأَمْر ، وَكَذَا قَالَ الطِّيبِيُّ :@

الصفحة 383