كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
وَالشَّافِعِيّ كَانَ عِنْد الثَّانِيَة لِمَا لَهُ مِنْ الْعُلُوم السَّامِيَة وَابْن سُرَيْج ثَالِث الْأَئِمَّة وَالْأَشْعَرِيّ عَدَّهُ مَنْ أَمَّهْ وَالْبَاقِلَانِي رَابِع أَوْ سَهْل أَوْ الْإِسْفَرَايِينِي خَلَف قَدْ حَكَوْا وَالْخَامِس الْحَبْر هُوَ الْغَزَالِي وَعَدَّهُ مَا فِيهِ مِنْ جِدَال وَالسَّادِس الْفَخْر الْإِمَام الرَّازِي وَالرَّافِعِي مِثْله يُوَازِي وَالسَّابِع الرَّاقِي إِلَى الْمَرَاقِي اِبْن دَقِيق الْعِيد بِاتِّفَاقِ وَالثَّامِن الْحَبْر هُوَ الْبُلْقِينِي أَوْ حَافِظ الْأَنَام زَيْن الدِّين وَالشَّرْط فِي ذَلِكَ أَنْ تَمْضِي الْمِائَة وَهُوَ عَلَى حَيَاته بَيْن الْفِئَة يُشَار بِالْعِلْمِ إِلَى مَقَامه وَيَنْصُر السُّنَّة فِي كَلَامه وَأَنْ يَكُون جَامِعًا لِكُلِّ فَنّ وَأَنْ يَعُمّ عِلْمه أَهْل الزَّمَن وَأَنْ يَكُون فِي حَدِيث قَدْ رُوِي مِنْ أَهْل بَيْت الْمُصْطَفَى وَقَدْ قَوِي وَكَوْنه فَرْدًا هُوَ الْمَشْهُور قَدْ نَطَقَ الْحَدِيث وَالْجُمْهُور وَهَذِهِ تَاسِعَة الْمِئِين قَدْ أَتَتْ وَلَا يُخْلَف مَا الْهَادِي وَعَدَ وَقَدْ رَجَوْت أَنَّنِي الْمُجَدِّد فِيهَا فَفَضْل اللَّه لَيْسَ يُجْحَد وَآخِر الْمِئِين فِيمَا يَاتِي عِيسَى نَبِيّ اللَّه ذُو الْآيَات يُجَدِّد الدِّين لِهَذِي الْأُمَّة وَفِي الصَّلَاة بَعْضنَا قَدْ أَمَّهْ مُقَرِّرًا لِشَرْعِنَا وَيْحكُمْ بِحُكْمِنَا إِذْ فِي السَّمَاء يَعْلَم وَبَعْده لَمْ يَبْقَ مِنْ مُجَدِّد وَيُرْفَع الْقُرْآن مِثْل مَا بُدِي وَتَكْثُر الْأَشْرَار وَالْإِضَاعَة مِنْ رَفْعه إِلَى قِيَام السَّاعَة وَأَحْمَد اللَّه عَلَى مَا عَلَّمَا وَمَا جَلَا مِنْ اِلْخَفَا وَأَنْعَمَا مُصَلِّيًا عَلَى نَبِيّ الرَّحْمَة وَالْآل مَعْ أَصْحَابه الْمَكْرُمَة اِنْتَهَتْ الْأُرْجُوزَة .@
الصفحة 394