كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَعَبْد الرَّحْمَن بْن شُرَيْح الْإِسْكَنْدَرَانِيّ ثِقَة اِتَّفَقَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم عَلَى الِاحْتِجَاج بِحَدِيثِهِ وَقَدْ عَضَّلَهُ . اِنْتَهَى . وَالْحَاصِل أَنَّ الْحَدِيث مَرْوِيّ مِنْ وَجْهَيْنِ ، مِنْ وَجْه مُتَّصِل وَمِنْ وَجْه مُعْضَل . وَأَمَّا قَوْل أَبِي عَلْقَمَة فِيمَا أَعْلَم عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : الرَّاوِي لَمْ يَجْزِم بِرَفْعِهِ . اِنْتَهَى . قُلْت : نَعَمْ لَكِنْ مِثْل ذَلِكَ لَا يُقَال مِنْ قِبَل الرَّأْي ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ شَأْن النُّبُوَّة ، فَتَعَيَّنَ كَوْنه مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَاَللَّه أَعْلَم .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
قَالَ فِي مَرَاصِد الْإِطْلَاع : الرُّوم جِيل مَعْرُوف فِي بِلَاد وَاسِعَة تُضَاف إِلَيْهِمْ فَيُقَال بِلَاد الرُّوم ، وَمَشَارِق بِلَادهمْ وَشَمَالهمْ التُّرْك وَالرُّوس وَالْخَزَرِيّ [ الْخَزَرِيّ بِالتَّحْرِيكِ وَآخِره رَاء بِلَاد التُّرْك كَذَا فِي الْمَرَاصِد ] وَجَنُوبهمْ الشَّام وَالْإِسْكَنْدَرِيَّة وَمَغَارِبهمْ الْبَحْر وَالْأَنْدَلُس ، وَكَانَتْ الرَّقَّة وَالشَّامَات كُلّهَا تُعَدّ فِي حُدُودهمْ أَيَّام الْأَكَاسِرَة ، وَكَانَتْ أَنْطَاكِيَة دَار مُلْكهمْ إِلَى أَنْ نَفَاهُمْ الْمُسْلِمُونَ إِلَى أَقْصَى بِلَادهمْ اِنْتَهَى .
3741 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَالَ مَكْحُول وَابْن أَبِي زَكَرِيَّا إِلَى خَالِد بْن مَعْدَان )
: أَيْ ذَهَبَا إِلَيْهِ
( وَمِلْت مَعَهُمْ )
: الظَّاهِر مَعَهُمَا كَمَا فِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ أَيْ ذَهَبْت أَنَا أَيْضًا مَعَهُمَا
( فَحَدَّثَنَا )
: الضَّمِير الْمَرْفُوع لِخَالِدٍ
( عَنْ الْهُدْنَة )
: بِضَمِّ هَاء وَسُكُون دَال مُهْمَلَة الصُّلْح
( قَالَ )
: أَيْ خَالِد
( إِلَى ذِي مِخْبَر )
: بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفَتْح@
الصفحة 397