كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
وَفِي النِّهَايَة أَرْض وَاسِعَة ذَات نَبَات كَثِيرَة
( ذِي تُلُول )
: بِضَمِّ التَّاء جَمْع تَلّ بِفَتْحِهِمَا وَهُوَ مَوْضِع مُرْتَفِع قَالَهُ الْقَارِي .
وَقَالَ السِّنْدِيُّ كُلّ مَا اِجْتَمَعَ عَلَى الْأَرْض مِنْ تُرَاب أَوْ رَمْل اِنْتَهَى . قُلْت : هَذَا هُوَ الظَّاهِر فِي مَعْنَى التَّلّ
( مِنْ أَهْل النَّصْرَانِيَّة )
: وَهُمْ الْأَرْوَام حِينَئِذٍ قَالَهُ الْقَارِي
( الصَّلِيب )
: بِالنَّصْبِ مَفْعُول يَرْفَع وَهُوَ خَشَبَة مُرَبَّعَة يَدَّعُونَ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام صُلِبَ عَلَى خَشَبَة كَانَتْ عَلَى تِلْكَ الصُّورَة
( فَيَقُول )
: أَيْ الرَّجُل مِنْهُمْ
( غَلَبَ الصَّلِيب )
: أَيْ دِين النَّصَارَى قَصْدًا لِإِبْطَالِ الصُّلْح أَوْ لِمُجَرَّدِ الِافْتِخَار وَإِيقَاع الْمُسْلِمِينَ فِي الْغَيْظ
( فَيَدُقّهُ )
: أَيْ فَيَكْسِر الْمُسْلِم الصَّلِيب
( تَغْدِر الرُّوم )
: بِكَسْرِ الدَّال أَيْ تَنْقُض الْعَهْد
( وَتَجْمَع )
: أَيْ رِجَالهمْ وَيَجْتَمِعُونَ
( لِلْمَلْحَمَةِ )
: أَيْ لِلْحَرْبِ .
( وَيَثُور )
: الثَّوْر الْهَيَجَان وَالْوَثْب
( إِلَى أَسْلِحَتهمْ )
: جَمْع سِلَاح أَيْ يَعُدُّونَ وَيَقُومُونَ مُسْرِعِينَ إِلَى أَسْلِحَتهمْ
( فَيَقْتُلُونَ )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ فَيَقْتَتِلُونَ أَيْ مَعَهُمْ
( تِلْكَ الْعِصَابَة )
: أَيْ جَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ .@
الصفحة 399