كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

وَقْت خَرَاب يَثْرِب ، فَإِنَّ بَيْت الْمَقْدِس لَا يُخَرَّب
( وَخَرَاب يَثْرِب خُرُوج الْمَلْحَمَة )
: أَيْ ظُهُور الْحَرْب الْعَظِيم .
قَالَ اِبْن الْمَلَك : بَيْن أَهْل الشَّام وَالرُّوم ، وَالظَّاهِر أَنَّهُ يَكُون بَيْن تَاتَار وَالشَّام . قَالَ الْقَارِي : الْأَظْهَر هُوَ الْأَوَّل
( وَخُرُوج الْمَلْحَمَة إِلَخْ )
: قَالَ الْقَارِي نَقْلًا عَنْ الْأَشْرَف : لَمَّا كَانَ بَيْت الْمَقْدِس بِاسْتِيلَاءِ الْكُفَّار عَلَيْهِ وَكَثْرَة عِمَارَتهمْ فِيهَا أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخَرَابِ يَثْرِب وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الْمَلْحَمَة وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِفَتْحِ قُسْطَنْطِينِيَّة ، وَهُوَ أَمَارَة مُسْتَعْقَبَة بِخُرُوجِ الدَّجَّال ، جَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ وَاحِد عَيْن مَا بَعْده وَعَبَّرَ بِهِ عَنْهُ .
قَالَ : وَخُلَاصَته أَنَّ كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأُمُور أَمَارَة لِوُقُوعِ مَا بَعْده وَإِنْ وَقَعَ هُنَاكَ مُهْمَلَة اِنْتَهَى
( ثُمَّ ضَرَبَ )
: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( عَلَى فَخِذ الَّذِي حَدَّثَهُ )
: هُوَ مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( أَوْ مَنْكِبه ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي
( ثُمَّ قَالَ )
: صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّ هَذَا )
: أَيْ مَا ذُكِرَ فِي الْحَدِيث مِنْ أَخْبَار عُمَر أَنَّ بَيْت الْمَقْدِس سَبَب خَرَاب الْمَدِينَة إِلَخْ
( لَحَقّ )
أَيْ يَقِينِيّ لَا شَكّ فِي وُقُوعه وَتَحَقُّقه
( كَمَا أَنَّك )
: يَا مُعَاذ
( هَا هُنَا أَوْ كَمَا أَنَّك قَاعِد )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي ، وَالْمَعْنَى تَحَقُّق الْإِخْبَار الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث قَطْعِيّ يَقِينِيّ كَمَا أَنَّ جُلُوسك هَا هُنَا قَطْعِيّ وَيَقِينِيّ
( يَعْنِي مُعَاذ بْن جَبَل )
: يَعْنِي الْخِطَاب لِمُعَاذِ بْن جَبَل .@

الصفحة 401