كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
التَّهْيِيج الْإِثَارَة وَالتُّرْك بِضَمٍّ فَسُكُون جِيل مِنْ النَّاس وَالْجَمْع الْأَتْرَاك وَالْوَاحِد تُرْكِيّ كَرُومِيٍّ وَالْحَبَشَة بِالتَّحْرِيكِ جِيل مِنْ السُّودَان مَعْرُوف وَالْوَاحِد حَبَشِيّ وَالْحَبَش بْن كوش بْن حَامِ بْن نُوح وَهُمْ مُجَاوِرُونَ لِأَهْلِ الْيَمَن يَقْطَع بَيْنهمْ الْبَحْر قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ .
3748 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ السَّيْبَانِيّ )
: بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة بَيْنهمَا تَحْتَانِيَّة وَسَيْبَان بَطْن مِنْ حِمْيَر أَبُو زُرْعَة الْحِمْصِيّ وَثَّقَهُ أَحْمَد وَدُحَيْم كَذَا فِي الْخُلَاصَة
( عَنْ أَبِي سُكَيْنَة )
: بِسِينٍ وَكَاف وَنُون مُصَغَّرًا كَذَا ضَبَطَهُ الْعَلَّامَة مُحَمَّد ظَاهِر فِي الْمُغْنِي
( مِنْ الْمُحَرَّرِينَ )
أَيْ الْمُعْتَقِينَ
( دَعُوا الْحَبَشَة )
: أَيْ اُتْرُكُوا التَّعَرُّض لِابْتِدَائِهِمْ بِالْقِتَالِ
( مَا وَدَعُوكُمْ )
: بِتَخْفِيفِ الدَّال أَيْ مَا تَرَكُوكُمْ . قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه قِيلَ قَلَّ مَا يَسْتَعْمِلُونَ الْمَاضِي مِنْ وَدَعَ إِلَّا مَا رُوِيَ فِي بَعْض الْأَشْعَار بِقَوْلِهِ : لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيلِي مَا الَّذِي غَالَهُ فِي الْحُبّ حَتَّى وَدَعَهْ وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْحَدِيث مَا وَادَعُوكُمْ أَيْ سَالَمُوكُمْ فَسَقَطَتْ الْأَلِف مِنْ قَلَم بَعْض الرُّوَاة قَالَ : وَلَا اِفْتِقَار إِلَى هَذَا مَعَ وُرُوده فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله تَعَالَى : { مَا وَدَعَكَ } قُرِئَ بِالتَّخْفِيفِ كَذَا فِي شَرْح الْجَامِع الصَّغِير لِلْعَلْقَمِيّ
( وَاتْرُكُوا التُّرْك مَا تَرَكُوكُمْ )
: أَيْ مُدَّة تَرْكهمْ لَكُمْ فَلَا تَتَعَرَّضُوا لَهُمْ إِلَّا إِنْ تَعَرَّضُوا لَكُمْ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّ الْجَمْع بَيْن قَوْله تَعَالَى : { قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً } وَبَيْن هَذَا @

الصفحة 409