كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
يَافِث بْن نُوح وَهُوَ قَبْل الْخَلِيل بِكَثِيرٍ ، كَذَا ذَكَرَهُ بَعْضهمْ ، وَيُمْكِن دَفْعه بِأَنَّ الْجَارِيَة كَانَتْ مِنْ أَوْلَاد يَافِث : أَوْ الْمُرَاد بِالْجَارِيَةِ بِنْت مَنْسُوبَة لِلْخَلِيلِ لِكَوْنِهَا مِنْ بَنَات أَوْلَاده وَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَاحِد مِنْ أَوْلَاد يَافِث فَأَتَتْ بِأَبِي هَذَا الْجِيل فَيَرْتَفِع الْإِشْكَال اِنْتَهَى
( عِرَاض الْوُجُوه )
بَدَل أَوْ عَطْف بَيَان
( عَلَى شَطّ النَّهَر )
: أَيْ عَلَى جَانِب النَّهَر قَالَ فِي الْمِصْبَاح : الشَّطّ جَانِب النَّهَر وَجَانِب الْوَادِي
( ثَلَاث فِرَق )
: بِكَسْرٍ فَفَتْح جَمْع فِرْقَة
( يَأْخُذُونَ أَذْنَاب الْبَقَر )
: أَيْ أَنَّ فِرْقَة يُعْرِضُونَ عَنْ الْمُقَاتَلَة هَرَبًا مِنْهَا وَطَلَبًا لِخَلَاصِ أَنْفُسهمْ وَمَوَاشِيهمْ وَيَحْمِلُونَ عَلَى الْبَقَر فَيَهِيمُونَ فِي الْبَوَادِي وَيَهْلِكُونَ فِيهَا أَوْ يُعْرِضُونَ عَنْ الْمُقَاتَلَة وَيَشْتَغِلُونَ بِالزِّرَاعَةِ وَيَتَّبِعُونَ الْبَقَر لِلْحِرَاثَةِ إِلَى الْبِلَاد الشَّاسِعَة فَيَهْلِكُونَ
( وَفِرْقَة يَأْخُذُونَ لِأَنْفُسِهِمْ )
: أَيْ يَطْلُبُونَ أَوْ يَقْبَلُونَ الْأَمَان مِنْ بَنِي قَنْطُورَاء
( فِرْقَة يَجْعَلُونَ ذَرَارِيّهمْ )
: أَيْ أَوْلَادهمْ الصِّغَار وَالنِّسَاء
( وَيُقَاتِلُونَهُمْ وَهُمْ الشُّهَدَاء )
: أَيْ الْكَامِلُونَ قَالَ الْقَارِي : وَهَذَا مِنْ مُعْجِزَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ وَقَعَ كَمَا أَخْبَرَ وَكَانَتْ هَذِهِ الْوَاقِعَة فِي صَفَر سَنَة سِتّ وَخَمْسِينَ وَسِتّ مِائَة اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده سَعِيد بْن جُمْهَان .
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيّ وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : شَيْخ يُكْتَب حَدِيثه وَلَا يُحْتَجّ بِهِ .
3753 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْحَنَّاط )
: بِالْمُهْمَلَةِ وَهُوَ مُوسَى بْن أَبِي عِيسَى@
الصفحة 419