كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
قَالَ السُّيُوطِيّ : فِي مِرْقَاة الصُّعُود هَذَا الْحَدِيث أَوْرَدَهُ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوعَات مِنْ غَيْر الطَّرِيق الَّذِي أَخْرَجَهُ مِنْهَا الْمُصَنِّف وَغَفَلَ عَنْ هَذَا الطَّرِيق ، وَقَدْ تَعَقَّبْته فِيمَا كَتَبْته عَلَى كِتَابه . وَقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدِّين الْعَلَائِيّ : هَذَا الْحَدِيث ذَكَرَهُ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوعَات مِنْ طَرِيق أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ أَخْبَرَنَا عَمَّار بْن زوبى أَخْبَرَنَا النَّصْر بْن أَنَس عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَنَس وَيُعَلَّق فِيهِ بِعَمَّارِ بْن زوبى وَهُوَ مُتَّهَم وَهُوَ كَمَا قَالَ لَكِنَّهُ لَمْ يَتَفَرَّد بِهِ عَمَّار بَلْ لَهُ سَنَد آخَر عِنْد أَبِي دَاوُدَ ، رِجَاله كُلّهمْ رِجَال الصَّحِيح ، وَلَيْسَ بِهِ إِلَّا عَدَم الْجَزْم بِاتِّصَالِهِ لِقَوْلِ عَبْد الْعَزِيز فِيهِ لَا أَعْلَمهُ إِلَّا ذَكَرَهُ عَنْ مُوسَى بْن أَنَس ، وَلَكِنَّ هَذَا يَقْتَضِي غَلَبَة الظَّنّ بِهِ وَذَلِكَ كَافٍ فِي أَمْثَاله اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : لَمْ يَجْزِم الرَّاوِي بِهِ قَالَ لَا أَعْلَمهُ إِلَّا ذَكَرَهُ عَنْ مُوسَى بْن أَنَس .
3754 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن صَالِح بْن دِرْهَم )
: بِكَسْرِ الدَّال الْبَاهِلِيّ أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ فِيهِ ضَعْف وَأَبُوهُ صَالِح بْن دِرْهَم وَثَّقَهُ ابْن مَعِين قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب
( حَاجِّينَ )
: أَيْ مُرِيدِينَ الْحَجّ
( فَإِذَا رَجُل )
: أَيْ وَاقِف وَالْمُرَاد بِهِ أَبُو هُرَيْرَة
( إِلَى جَنْبكُمْ قَرْيَة )
: بِحَذْفِ الِاسْتِفْهَام
( يُقَال لَهَا الْأُبُلَّة )
: بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالْبَاء وَتَشْدِيد اللَّام الْبَلَد الْمَعْرُوف قُرْب الْبَصْرَة مِنْ جَانِبهَا الْبَحْرِيّ . كَذَا فِي النِّهَايَة وَهِيَ أَحَد الْمُنْتَزَهَات الْأَرْبَع وَهِيَ أَقْدَم مِنْ الْبَصْرَة ذَكَرَهُ الْقَارِي .
( مَنْ يَضْمَن )
: اِسْتِفْهَام لِلِالْتِمَاسِ وَالسُّؤَال وَالْمَعْنَى مَنْ يَتَقَبَّل وَيَتَكَفَّل
( لِي )
: أَيْ لِأَجْلِي
( أَنْ يُصَلِّي لِي )
: أَيْ بِنِيَّتِي
( فِي@
الصفحة 421