كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَبَقَ لَهُ مَعْرِفَة الْكِتَاب وَكَانَ السِّرّ اللَّطِيف فِي أَنَّ الْكَاتِب وَغَيْر الْكَاتِب ، يَقْرَأ ذَلِكَ لِمُنَاسَبَةِ أَنَّ كَوْنه أَعْوَر ، يُدْرِكهُ كُلّ مَنْ رَآهُ . فَاَللَّه أَعْلَم اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالْحَبْحَاب بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَبَعْدهَا حَاء مُهْمَلَة أَيْضًا مَفْتُوحَة وَبَعْد الْأَلِف بَاء بِوَاحِدَةٍ .
3762 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي الدَّهْمَاء )
: بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْهَاء وَالْمَدّ ، وَاسْمه قِرْفَة بِكَسْرِ أَوَّله وَسُكُون الرَّاء بَعْدهَا فَاء بَصْرِيّ ، ثِقَة مِنْ الثَّالِثَة . قَالَهُ الْحَافِظ
( مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ )
: أَيْ بِخُرُوجِهِ وَظُهُوره
( فَلْيَنْأَ )
: بِفَتْحِ الْيَاء وَسُكُون النُّون وَفَتْح الْهَمْزَة أَمْر غَائِب مِنْ نَأَى يَنْأَى ، حُذِفَ الْأَلِف لِلْجَزْمِ ، أَيْ فَلْيَبْعُدْ
( عَنْهُ )
: أَيْ مِنْ الدَّجَّال
( وَهُوَ )
: أَيْ الرَّجُل
( يَحْسِب )
: بِكَسْرِ السِّين وَفَتْحهَا ، أَيْ يَظُنّ
( أَنَّهُ )
: أَيْ الرَّجُل بِنَفْسِهِ
( فَيَتْبَعهُ )
: بِالتَّخْفِيفِ وَيُشَدَّد ، أَيْ فَيُطِيع الدَّجَّال
( مِمَّا يُبْعَث بِهِ )
: بِضَمِّ أَوَّله وَيُفْتَح أَيْ مِنْ أَجْل مَا يُثِيرهُ وَيُبَاشِرهُ
( مِنْ الشُّبُهَات )
: أَيْ الْمُشْكِلَات كَالسِّحْرِ وَإِحْيَاء الْمَوْتَى وَغَيْر ذَلِكَ فَيَصِير تَابِعه كَافِرًا وَهُوَ لَا يَدْرِي
( أَوْ لِمَا يُبْعَث بِهِ مِنْ الشُّبُهَات )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي
( هَكَذَا قَالَ )
: هَذَا قَوْل بَعْض الرُّوَاة ، أَيْ هَكَذَا قَالَ شَيْخِي عَلَى الشَّكّ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ قَالَ هَكَذَا ، قَالَ : نَعَمْ ، أَيْ هَلْ قَالَ شَيْخك هَكَذَا عَلَى الشَّكّ ، فَقَالَ : نَعَمْ هَكَذَا قَالَ شَيْخِي عَلَى الشَّكّ .@
الصفحة 442