كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

اللَّه تَعَالَى يُغَيِّرهُ عِنْد الْخُرُوج
( أَفْحَج )
: بِفَاءٍ فَحَاء فَجِيم كَأَسْوَد هُوَ الَّذِي إِذَا مَشَى بَاعَدَ بَيْن رِجْلَيْهِ كَالْمُخْتَتَنِ فَهُوَ مِنْ جُمْلَة عُيُوبه كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود
( جَعْد )
: بِفَتْحِ جِيم فَسُكُون عَيْن وَهُوَ مِنْ الشَّعْر خِلَاف السَّبْط أَوْ الْقَصِير مِنْهُ كَذَا فِي الْقَامُوس
( أَعْوَر )
: أَيْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ
( مَطْمُوس الْعَيْن )
: أَيْ مَمْسُوحهَا بِالنَّظَرِ إِلَى الْأُخْرَى . قَالَ فِي النِّهَايَة : إِنَّ الدَّجَّال مَطْمُوس الْعَيْن أَيْ مَمْسُوحهَا مِنْ غَيْر بَخَص ، وَالطَّمْس اِسْتِئْصَال أَثَر الشَّيْء ، وَالدَّجَّال سُمِّيَ بِالْمَسِيحِ لِأَنَّ عَيْنه الْوَاحِدَة مَمْسُوحَة وَيُقَال رَجُل مَمْسُوح الْوَجْه وَمَسِيح وَهُوَ أَنْ لَا يَبْقَى عَلَى أَحَد شِقَّيْ وَجْهه عَيْن وَلَا حَاجِب إِلَّا اِسْتَوَى اِنْتَهَى .
وَفِي الْمِصْبَاح قَالَ اِبْن فَارِس : الْمَسِيح الَّذِي مُسِحَ أَحَد شِقَّيْ وَجْهه وَلَا عَيْن وَلَا حَاجِب ، وَسُمِّيَ الدَّجَّال مَسِيحًا لِأَنَّهُ كَذَلِكَ اِنْتَهَى .
وَبِالْفَارِسِيَّةِ كور مَحْو كرده شده جشم . وَعِنْد الشَّيْخَيْنِ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّه لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ ، إِنَّ اللَّه لَيْسَ بِأَعْوَر إِنَّ الْمَسِيح الدَّجَّال أَعْوَر عَيْن الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنه عِنَبَة طَافِيَة "
( لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ )
: أَيْ مُرْتَفِعَة فَاعِلَة مِنْ النُّتُوء
( وَلَا جَحْرَاء )
: بِفَتْحِ جِيم وَسُكُون حَاء أَيْ وَلَا غَائِرَة وَالْجُمْلَة الْمَنْفِيَّة مُؤَكِّدَة لِإِثْبَاتِ الْعَيْن الْمَمْسُوحَة وَهِيَ لَا تُنَافِي أَنَّ الْأُخْرَى نَاتِئَة بَارِزَة كَنُتُوءِ حَبَّة الْعِنَب قَالَهُ الْقَارِي ، وَفِي بَعْض النُّسَخ وَلَا جَخْرَاء بِجِيمٍ فَخَاء . قَالَ فِي الْمَجْمَع : هِيَ الضَّيِّقَة ذَات غَمَص وَرَمَص ، وَامْرَأَته جَخْرَاء إِذَا لَمْ تَكُنْ نَظِيفَة الْمَكَان . وَقَالَ فِي النِّهَايَة : فِي بَاب الْجِيم مَعَ الْحَاء وَلَا جَحْرَاء أَيْ غَائِرَة مُنْجَحِرَة فِي نُقْرَتهَا . وَقَالَ الْأَزْهَرِيّ : هِيَ بِالْخَاءِ وَأَنْكَرَ الْحَاء اِنْتَهَى
( فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ إِنْ اِشْتَبَهَ عَلَيْكُمْ أَمْر الدَّجَّال بِنِسْيَانِ مَا بَيَّنْت لَكُمْ مِنْ الْحَال أَوْ إِنْ لُبِسَ عَلَيْكُمْ أَمْره بِمَا يَدَّعِيه مِنْ الْأُلُوهِيَّة بِالْأُمُورِ الْخَارِقَة عَنْ الْعَادَة قَالَهُ الْقَارِي . قُلْت : وَفِي بَعْض النُّسَخ فَإِنْ اِلْتَبَسَ . وَهَذَا يُؤَيِّد الِاحْتِمَال@

الصفحة 444