كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

الْوَاحِد
( فِي سَفِينَة بَحْرِيَّة )
: أَيْ لَا بَرِّيَّة اِحْتِرَازًا عَنْ الْإِبِل فَإِنَّهَا تُسَمَّى سَفِينَة الْبَرّ وَقِيلَ أَيْ مَرْكَبًا كَبِيرًا بَحْرِيًّا لَا زَوْرَقًا صَغِيرًا نَهَرِيًّا قَالَهُ الْقَارِي
( مِنْ لَخْم )
: بِفَتْحِ لَام وَسُكُون خَاء مُعْجَمَة مَصْرُوف وَقَدْ لَا يُصْرَف قَبِيلَة مَعْرُوفَة وَكَذَا قَوْله
( وَجُذَام )
: بِضَمِّ الْجِيم
( فَلَعِبَ بِهِمْ الْمَوْج )
: أَيْ دَار بِهِمْ ، وَاللَّعِب فِي الْأَصْل مَا لَا فَائِدَة فِيهِ مِنْ فِعْل أَوْ قَوْل فَاسْتُعِيرَ لِصَدِّ الْأَمْوَاج السُّفُن عَنْ صَوْب الْمَقْصِد وَتَحْوِيلهَا يَمِينًا وَشِمَالًا
( وَأَرْفَئُوا )
: أَيْ قَرَّبُوا السَّفِينَة قَالَ الْأَصْمَعِيّ أَرْفَأْت السَّفِينَة أُرْفِئُهَا إِرْفَاء ، وَبَعْضهمْ يَقُول أُرْفِيهَا بِالْيَاءِ عَلَى الْإِبْدَال ، وَهَذَا مَرْفَأ السُّفُن أَيْ الْمَوْضِع الَّذِي تُشَدّ إِلَيْهِ وَتُوقَف عِنْده كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( فَجَلَسُوا )
: أَيْ بَعْدَمَا تَحَوَّلُوا مِنْ الْمَرْكَب الْكَبِير
( فِي أَقْرُب السَّفِينَة )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَضَمّ الرَّاء جَمْع قَارِب بِكَسْرِ الرَّاء وَفَتْحه أَشْهَر وَأَكْثَر وَحُكِيَ ضَمّهَا وَهُوَ جَمْع عَلَى غَيْر قِيَاس وَالْقِيَاس قَوَارِب . قَالَ النَّوَوِيّ رَحِمَهُ اللَّه : أَقْرُب السَّفِينَة هُوَ بِضَمِّ الرَّاء جَمْع قَارِب بِكَسْرِ الرَّاء وَفَتْحهَا وَهِيَ سَفِينَة صَغِيرَة يَكُون مَعَ الْكَبِيرَة كَالْجَنِيبَةِ يَتَصَرَّف فِيهَا رُكَّاب السَّفِينَة لِقَضَاءِ حَوَائِجهمْ
( فَدَخَلُوا الْجَزِيرَة )
: اللَّام لِلْعَهْدِ أَيْ فِي الْجَزِيرَة الَّتِي هُنَاكَ
( دَابَّة أَهْلَب )
: وَالْهُلْب الشَّعْر ، وَقِيلَ مَا غَلُظَ مِنْ الشَّعْر ، وَقِيلَ مَا كَثُرَ مِنْ شَعْر الذَّنَب وَإِنَّمَا ذَكَّرَهُ لِأَنَّ الدَّابَّة يُطْلَق عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الْأَرْض } كَذَا قَالُوا : وَالْأَظْهَر أَنَّهُ بِتَأْوِيلِ الْحَيَوَان قَالَهُ الْقَارِي .
قَالَ النَّوَوِيّ : الْأَهْلَب غَلِيظ الشَّعْر كَثِيره اِنْتَهَى
( كَثِيرَة الشَّعْر )
: صِفَة لِمَا قَبْله وَعَطْف بَيَان زَادَ فِي رِوَايَة مُسْلِم " لَا يَدْرُونَ مَا قُبُله مِنْ دُبُره مِنْ كَثْرَة@

الصفحة 472