كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

الشَّعْر "
( قَالُوا وَيْلَك )
: هِيَ كَلِمَة تَجْرِي مِنْ غَيْر قَصْد إِلَى مَعْنَاهُ وَقَدْ تَرِد لِلتَّعَجُّبِ وَلِلتَّفَجُّعِ .
قَالَ الْقَارِي : خَاطَبُوهَا مُخَاطَبَة الْمُتَعَجِّب الْمُتَفَجِّع
( أَنَا الْجَسَّاسَة )
: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَجَسُّسِهَا الْأَخْبَار لِلدَّجَّالِ
( فِي هَذَا الدَّيْر )
: بِفَتْحِ الدَّال وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَيْ دَيْر النَّصَارَى ، فَفِي الْمُغْرِب صَوْمَعَة الرَّاهِب ، وَالْمُرَاد هُنَا الْقَصْر كَمَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة فِي آخِر الْبَاب
( فَإِنَّهُ )
: أَيْ الرَّجُل الَّذِي فِي الدَّيْر
( إِلَى خَبَركُمْ )
: مُتَعَلِّق بِقَوْلِهِ
( بِالْأَشْوَاقِ )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة جَمْع شَوْق أَيْ كَثِير الشَّوْق وَعَظِيم الِاشْتِيَاق ، وَالْبَاء لِلْإِلْصَاقِ .
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : أَيْ شَدِيد نِزَاع النَّفْس إِلَى مَا عِنْدكُمْ مِنْ الْخَبَر ، حَتَّى كَأَنَّ الْأَشْوَاق مُلْصَقَة بِهِ أَوْ كَأَنَّهُ مُهْتَمّ بِهَا
( لَمَّا سَمَّتْ )
: أَيْ ذَكَرَتْ وَوَصَفَتْ
( فَرِقْنَا )
: بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ خِفْنَا
( مِنْهَا )
: أَيْ مِنْ الدَّابَّة
( أَنْ تَكُون شَيْطَانَة )
: أَيْ كَرَاهَة أَنْ تَكُون شَيْطَانَة . وَقَالَ الطِّيبِيّ رَحِمَهُ اللَّه : أَنْ تَكُون شَيْطَانَة بَدَل مِنْ الضَّمِير الْمَجْرُور
( سِرَاعًا )
: أَيْ حَال كَوْننَا مُسْرِعِينَ
( أَعْظَم إِنْسَان )
: أَيْ أَكْبَره جُثَّة أَوْ أَهْيَبه هَيْئَة
( رَأَيْنَاهُ )
: صِفَة إِنْسَان اِحْتِرَاز عَنْ مَنْ لَمْ يَرَوْهُ ، وَلَمَّا كَانَ هَذَا الْكَلَام فِي مَعْنَى مَا رَأَيْنَاهُ مِثْله صَحَّ قَوْله
( قَطُّ )
: الَّذِي يَخْتَصّ بِنَفْيِ الْمَاضِي وَهُوَ بِفَتْحِ الْقَاف وَتَشْدِيد الطَّاء الْمَضْمُومَة فِي أَفْصَح اللُّغَات
( خَلْقًا )
: تَمْيِيز أَعْظَم
( وَأَشَدّه )
: أَيْ أَقْوَى إِنْسَان
( وَثَاقًا )
: بِفَتْحِ الْوَاو وَبِكَسْرٍ أَيْ قَيْدًا مِنْ السَّلَاسِل وَالْأَغْلَال
( مَجْمُوعَة )
: بِالرَّفْعِ أَيْ مَضْمُومَة
( فَذَكَرَ )
: أَيْ الرَّاوِي
( الْحَدِيث )
: بِطُولِهِ وَقَدْ اِخْتَصَرَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَذَكَرَهُ مُسْلِم@

الصفحة 473