كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
بِطُولِهِ وَإِنْ شِئْت الِاطِّلَاع عَلَى مَا حَذَفَهُ أَبُو دَاوُدَ فَارْجِعْ إِلَى صَحِيح مُسْلِم
( وَسَأَلَهُمْ )
: الضَّمِير الْمَرْفُوع لِأَعْظَم إِنْسَان الَّذِي كَانَ فِي الدَّيْر
( عَنْ نَخْل بَيْسَان )
: بِفَتْحِ مُوَحَّدَة وَسُكُون تَحْتِيَّة وَهِيَ قَرْيَة بِالشَّامِ ذَكَرَهُ الطِّيبِيّ رَحِمَهُ اللَّه قَرِيبَة مِنْ الْأُرْدُنّ ذَكَرَهُ اِبْن الْمَلَك . زَادَ فِي رِوَايَة مُسْلِم هَلْ تُثْمِر قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنَّهَا تُوشِك أَنْ لَا تُثْمِر
( وَعَنْ عَيْن زُغَر )
: بِزَايٍ فَغَيْن مُعْجَمَتَيْنِ فَرَاء كَزُفَرَ بَلْدَة بِالشَّامِ قَلِيلَة النَّبَات ، قِيلَ عَدَم صَرْفه لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيث لِأَنَّهُ فِي الْأَصْل اِسْم اِمْرَأَة ثُمَّ نُقِلَ ، يَعْنِي لَيْسَ تَأْنِيثه بِاعْتِبَارِ الْبَلْدَة وَالْبُقْعَة فَإِنَّهُ قَدْ يُذَكَّر مِثْله وَيُصْرَف بِاعْتِبَارِ الْبَلَد وَالْمَكَان وَقَالَ النَّوَوِيّ رَحِمَهُ اللَّه هِيَ بَلْدَة مَعْرُوفَة فِي الْجَانِب الْقِبْلِيّ مِنْ الشَّام اِنْتَهَى . وَزَادَ فِي رِوَايَة مُسْلِم هَلْ فِي الْعَيْن مَاء وَهَلْ يَزْرَع أَهْلهَا بِمَاءِ الْعَيْن ؟ قُلْنَا : نَعَمْ هِيَ كَثِيرَة الْمَاء وَأَهْلهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا
( قَالَ إِنِّي أَنَا الْمَسِيح )
: زَادَ فِي رِوَايَة مُسْلِم " الدَّجَّال " وَسُمِّيَ بِهِ لِأَنَّ عَيْنه الْوَاحِدَة مَمْسُوحَة وَفِي تَسْمِيَته وُجُوه أُخَر
( وَإِنَّهُ فِي بَحْر الشَّام أَوْ بَحْر الْيَمَن لَا بَلْ مِنْ قِبَل الْمَشْرِق مَا هُوَ )
: قَالَ الْقُرْطُبِيّ : فِي التَّذْكِرَة هُوَ شَكّ أَوْ ظَنّ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَصَدَ الْإِبْهَام عَلَى السَّامِع ثُمَّ نَفَى ذَلِكَ وَأَضْرَبَ عَنْهُ بِالتَّحْقِيقِ فَقَالَ لَا بَلْ مِنْ قِبَل الْمَشْرِق ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ بِمَا الزَّائِدَة وَالتَّكْرَار اللَّفْظِيّ ، فَمَا زَائِدَة لَا نَافِيَة فَاعْلَمْ ذَلِكَ اِنْتَهَى .
وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم . قَالَ الْقَاضِي : لَفْظَة " مَا هُوَ " زَائِدَة صِلَة لِلْكَلَامِ لَيْسَتْ بِنَافِيَةٍ ، وَالْمُرَاد إِثْبَات أَنَّهُ فِي جِهَات الْمَشْرِق اِنْتَهَى .
وَفِي فَتْح الْوَدُود : قِيلَ هَذَا شَكّ أَوْ ظَنّ مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَوْ قَصَدَ الْإِبْهَام عَلَى السَّامِع ، ثُمَّ نَفَى ذَلِكَ وَأَضْرَبَ عَنْهُ فَقَالَ لَا بَلْ مِنْ قِبَل الْمَشْرِق ، ثُمَّ أَكَّدَ@
الصفحة 474