كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

الْمَنْصُوب الْمُتَّصِل عَكْس قَوْلهمْ لَوْلَاهُ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون تَأْكِيدًا لِلْمُسْتَكِنِّ وَالْخَبَر مَحْذُوفًا عَلَى تَقْدِير إِنْ لَا يَكُنْ هُوَ الدَّجَّال
( فَلَا خَيْر فِي قَتْله )
: أَيْ لِكَوْنِهِ صَغِيرًا أَوْ ذِمِّيًّا أَوْ كَوْن كَلَامه مُحْتَمِلًا فِيهِ أَقْوَال وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْخَطَّابِيّ رَحِمَهُ اللَّه جَزَمَ بِالْقَوْلِ الثَّانِي .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَلَيْسَ فِي حَدِيثهمْ خَبَّأَ لَهُ ( يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين ) : وَالْإِسْنَاد الَّذِي خَرَّجَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ رِجَاله ثِقَات .
3769 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا أَشُكّ )
: أَيْ لَا أَتَرَدَّد
( أَنَّ الْمَسِيح الدَّجَّال اِبْن صَيَّاد )
: أَيْ هُوَ هُوَ .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3770 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ اِبْن الصَّيَّاد الدَّجَّال )
: أَيْ أَنَّ اِبْن الصَّيَّاد هُوَ الدَّجَّال
( فَقُلْت تَحْلِف بِاَللَّهِ )
. أَيْ أَتَحْلِفُ بِاَللَّهِ مَعَ أَنَّهُ أَمْر مَظْنُون غَيْر مَجْزُوم بِهِ
( عَلَى ذَلِكَ )
: أَيْ عَلَى أَنَّ اِبْن الصَّيَّاد الدَّجَّال
( فَلَمْ يُنْكِرهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَقْطُوعًا لَأَنْكَرَهُ أَيْ وَلَمْ يُجِزْ الْيَمِين عَلَى مَا يَغْلِب بِهِ الظَّنّ لَمَّا سَكَتَ عَنْهُ . قِيلَ لَعَلَّ عُمَر أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ اِبْن الصَّيَّاد مِنْ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ فَيَدَّعُونَ النُّبُوَّة@

الصفحة 483