كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

وَفِي الْمِرْقَاة لِلْقَارِي بِضَمِّ الْحَاء وَبِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة وَهِيَ مَا سَقَطَ مِنْ قِشْر الشَّعِير وَالْأَرُزّ وَالتَّمْر وَالرَّدِيء مِنْ كُلّ شَيْء
( قَدْ مَرِجَتْ )
: أَيْ اِخْتَلَطَتْ وَفَسَدَتْ .
قَالَ الْقَارِي بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْر الرَّاء أَيْ فَسَدَتْ
( عُهُودهمْ وَأَمَانَاتهمْ )
: أَيْ لَا يَكُون أَمْرهمْ مُسْتَقِيمًا بَلْ يَكُون كُلّ وَاحِد فِي كُلّ لَحْظَة عَلَى طَبْع وَعَلَى عَهْد يَنْقُضُونَ الْعُهُود وَيَخُونُونَ الْأَمَانَات
( وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعه )
: أَيْ يُمْزَج بَعْضهمْ بِبَعْضٍ وَتَلَبَّسَ أَمْر دِينهمْ فَلَا يُعْرَف الْأَمِين مِنْ الْخَائِن وَلَا الْبَرّ مِنْ الْفَاجِر كَذَا فِي الْمَجْمَع
( فَقَالُوا كَيْف بِنَا يَا رَسُول اللَّه )
: أَيْ فَمَا نَفْعَل عِنْد ذَلِكَ وَبِمَ تَأْمُرنَا
( مَا تَعْرِفُونَ )
: أَيْ مَا تَعْرِفُونَ كَوْنه حَقًّا
( وَتَذَرُونَ )
: أَيْ تَتْرُكُونَ
( مَا تُنْكِرُونَ )
: أَيْ مَا تُنْكِرُونَ أَنَّهُ حَقّ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
3780 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ هِلَال بْن خَبَّاب )
: بِمُعْجَمَةٍ وَمُوَحَّدَتَيْنِ
( مَرِجَتْ عُهُودهمْ )
: تَقَدَّمَ شَرْحه @

الصفحة 498