كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

أَبُو حَيّ مِنْ الْيَمَن
( إِذَا عُمِلَتْ )
: بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ
( الْخَطِيئَة )
: أَيْ الْمَعْصِيَة
( مَنْ شَهِدَهَا )
: أَيْ حَضَرَهَا
( فَكَرِهَهَا )
: أَيْ بِقَلْبِهِ
( كَمَنْ غَابَ عَنْهَا )
: أَيْ فِي عَدَم لُحُوق الْإِثْم لَهُ وَهَذَا فِي عَجْز عَنْ إِزَالَتهَا بِيَدِهِ وَلِسَانه ، وَالْأَفْضَل أَنْ يُضِيف إِلَى الْقَلْب اللِّسَان فَيَقُول اللَّهُمَّ هَذَا مُنْكَر لَا أَرْتَضِيه قَالَهُ الْعَزِيزِيّ
( وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا )
: أَيْ فِي الْمُشَارَكَة فِي الْإِثْم وَإِنْ بَعُدَتْ الْمَسَافَة بَيْنهمَا .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيّ .
( عَنْ عَدِيّ بْن عَدِيّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَهَذَا مُرْسَل عَدِيّ بْن عَدِيّ هُوَ اِبْن عَمِيرَة بْن أَخِي الْعُرْس تَابِعِيّ . وَفِي الْحَدِيث الْأَوَّل وَالثَّانِي الْمُغِيرَة بْن زِيَاد أَبُو هَاشِم الْمَوْصِلِيّ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : ضَعِيف الْحَدِيث كُلّ حَدِيث رَفَعَهُ الْمُغِيرَة فَهُوَ مُنْكَر ، وَالْمُغِيرَة بْن زِيَاد مُضْطَرِب الْحَدِيث قَالَ الْبُخَارِيّ قَالَ وَكِيع وَكَانَ ثِقَة ، وَقَالَ غَيْره فِي حَدِيثه اضْطِرَاب وَقَالَ أَبُو حَاتِم وَأَبُو زُرْعَة الرَّازِيَّانِ لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم وَأَدْخَلَهُ الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الضُّعَفَاء فَسَمِعْت أَبِي يَقُول يُحَوَّل اِسْمه مِنْ كِتَاب الضُّعَفَاء ، وَاخْتَلَفَ فِيهِ قَوْل يَحْيَى بْن مَعِين وَالْعُرْس بِضَمِّ الْعَيْن وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسِين مُهْمَلَة أَيْضًا . وَعَمِيرَة بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث . اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .@

الصفحة 501