كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

بْن أَبْرَد وَلَيْسَ عِنْد غَيْرهمْ مِنْ رُوَاة الْمُوَطَّأ . هَكَذَا ذَكَرَ اِبْن الْوَرْد ، وَذَكَرَ غَيْره أَنَّ عَبْد اللَّه بْن نَافِع الصَّائِغ رَوَاهُ عَنْ مَالِك فَقَالَ فِيهِ عَنْ زُرْعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه ، وَرَوَاهُ مَعْن وَإِسْحَاق بْن الطَّبَّاع وَابْن وَهْب وَابْن أَبِي أُوَيْس عَنْ مَالِك عَنْ أَبِي النَّضْر عَنْ زُرْعَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَذَكَرَ الِاخْتِلَاف فِيهِ .
وَقَالَ فِي الصَّحِيح : وَحَدِيث أَنَس أَسْنَدُ وَحَدِيث جَرْهَد أَحْوَط يُشِير إِلَى حَدِيث أَنَس بْن مَالِك قَالَ حَسَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَخِذه ، وَذَكَرَ اِبْن الْحَذَّاء أَنَّ فِيهِ اِضْطِرَابًا فِي إِسْنَاده .
هَذَا آخِر كَلَامه .
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعَة مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي النَّضْر عَنْ زُرْعَة عَنْ جَدّه جَرْهَد . وَقَالَ حَدِيث حَسَن مَا أَرَى إِسْنَاده بِمُتَّصِلٍ ، وَذَكَرَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقَيْنِ وَفِيهِمَا مَقَال اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيّ .
3499 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أُخْبِرْت )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول . قَالَ أَبُو حَاتِم فِي الْعِلَل : إِنَّ الْوَاسِطَة بَيْن اِبْن جُرَيْجٍ وَحَبِيب هُوَ الْحَسَن بْن ذَكْوَانَ . قَالَ وَلَا يَثْبُت لِحَبِيبٍ رِوَايَة عَنْ عَاصِم . قَالَ الْحَافِظ : فَهَذِهِ عِلَّة أُخْرَى ، وَكَذَا قَالَ اِبْن مَعِين أَنَّ حَبِيبًا لَمْ يَسْمَعهُ مِنْ عَاصِم وَإِنَّ بَيْنهمَا رَجُلًا لَيْسَ بِثِقَةٍ وَبَيْن الْبَزَّار أَنَّ الْوَاسِطَة بَيْنهمَا هُوَ عَمْرو بْن خَالِد الْوَاسِطِيُّ ، وَوَقَعَ فِي زِيَادَات الْمُسْنَد وَفِي الدَّارَقُطْنِيِّ وَمُسْنَد الْهَيْثَم بْن كُلَيْب تَصْرِيح اِبْن جُرَيْجٍ بِإِخْبَارِ حَبِيب لَهُ وَهُوَ وَهْم كَمَا قَالَ الْحَافِظ
( لَا تَكْشِف فَخِذك )
: وَفِيهِ @

الصفحة 53