كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

3515 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَا بُنَيّ )
: بِضَمِّ الْبَاء وَفَتْح النُّون وَشَدَّة الْيَاء
( لَوْ رَأَيْتنَا إِلَى قَوْله قَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاء )
: أَيْ لَوْ رَأَيْتنَا حَال كَوْننَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَال كَوْننَا قَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاء ، فَالْجُمْلَتَانِ وَقَعَتَا حَالَيْنِ مُتَرَادِفَيْنِ أَوْ مُتَدَاخِلَيْنِ
( حَسِبْت أَنَّ رِيحنَا رِيح الضَّأْن )
: أَيْ لِمَا عَلَيْنَا مِنْ ثِيَاب الصُّوف وَأَحَادِيث الْبَاب تَدُلّ عَلَى جَوَاز لُبْس الصُّوف وَالشَّعْر .
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح قَالَ اِبْن بَطَّال : كَرِهَ مَالِك لُبْس الصُّوف لِمَنْ يَجِد غَيْره لِمَا فِيهِ مِنْ الشُّهْرَة بِالزُّهْدِ لِأَنَّ إِخْفَاء الْعَمَل أَوْلَى . قَالَ : وَلَمْ يَنْحَصِر التَّوَاضُع فِي لُبْسِهِ بَلْ فِي الْقُطْن وَغَيْره مَا هُوَ بِدُونِ ثَمَنه اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : صَحِيح .
3516 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ مَلِكَ ذِي يَزَنَ )
: فِي الْقَامُوس يَزَن مُحَرَّكَة وَادٍ وَيُمْنَع لِوَزْنِ الْفِعْل وَالتَّعْرِيف وَأَصْله يَزَان وَبَطْن مِنْ حِمْيَر ، وَذُو يَزَن مَلِك لِحِمْيَر لِأَنَّهُ حَمِيُّ ذَلِكَ الْوَادِي
( أَخَذَهَا )
: الضَّمِير الْمَرْفُوع يَرْجِع إِلَى مَلِك ذِي يَزَن وَالْمَنْصُوب إِلَى الْحُلَّة@

الصفحة 78