كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)

عُطَارِد مَا قُلْت : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَمْ أَكْسُكهَا لِتَلْبَسهَا هَذَا لَفْظ أَبِي دَاوُدَ . وَبِهَذَا يَتَبَيَّن لَك أَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ قَوْله كَسَانِي جَوَاز اللُّبْس وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم .
وَقَالَ الزَّيْلَعِيُّ : وَالْحَدِيث ذَكَرَهُ عِنْد الْحَقّ فِي أَحْكَامه مِنْ جِهَة أَبِي دَاوُدَ وَسَكَتَ عَنْهُ ، وَتَعَقَّبَهُ اِبْن الْقَطَّان فَقَالَ وَعَبْد اللَّه بْن سَعْد وَأَبُوهُ وَالرَّجُل الَّذِي اِدَّعَى الصُّحْبَة كُلّهمْ لَا يُعْرَفُونَ ، أَمَّا سَعْد وَالِد عَبْد اللَّه فَلَا يُعْرَف رَوَى عَنْهُ غَيْر اِبْنه عَبْد اللَّه هَذَا الْحَدِيث الْوَاحِد .
وَأَمَّا اِبْنه عَبْد اللَّه فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَة وَلَهُ اِبْن يُقَال لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد الدَّشْتَكِيّ مَرْوَزِيّ صَدُوق وَلَهُ اِبْن اِسْمه أَحْمَد اِبْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد وَهُوَ شَيْخ لِأَبِي دَاوُدَ . وَعَنْهُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيث اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ النَّسَائِيُّ : وَقَالَ : بَعْضهمْ إِنَّ هَذَا الرَّجُل عَبْد اللَّه بْن خَازِم السُّلَمِيُّ أَمِير خُرَاسَان . هَذَا آخِر كَلَامه . وَعَبْد اللَّه بْن خَازِم هَذَا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالزَّاي كُنْيَته أَبُو صَالِح ذَكَرَ بَعْضهمْ أَنَّ لَهُ صُحْبَة وَأَنْكَرَهَا بَعْضهمْ وَذَكَرَ الْبُخَارِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَرَوَاهُ عَنْ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعْد الدَّشْتَكِيّ وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن : نَرَاهُ اِبْن خَازِم السُّلَمِيّ . وَقَالَ الْبُخَارِيّ : اِبْن خَازِم مَا أَرَى أَدْرَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا شَيْخ آخَر .
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم بِفَتْحِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون .
3521 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنِي أَبُو عَامِر أَوْ أَبُو مَالِك )
: بِالشَّكِّ وَالشَّكّ فِي اِسْم الصَّحَابِيّ لَا يَضُرّ .
وَقَالَ الْبُخَارِيّ : @

الصفحة 83