كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 11)
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَفِيهِ مَقَال وَأَبُو رَيْحَانَة هَذَا اِسْمه شَمْعُون بِالشِّينِ الْمُعْجَمَة وَالْعَيْن الْمُهْمَلَة وَيُقَال شَمْغُون بِالشِّينِ وَالْغَيْن الْمُعْجَمَتَيْنِ ، وَرَجَّحَهُ بَعْضهمْ وَهُوَ أَنْصَارِيّ وَقِيلَ قُرَشِيّ ، وَيُقَال لَهُ مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ بُصْرَة وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلهَا غَيْر وَاحِد .
3529 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ نَهَى )
: قَالَ فِي الْفَتْح وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد وَالنَّسَائِيُّ وَأَصْله عِنْد أَبِي دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ عَلِيّ قَالَ نُهِيَ عَنْ مَيَاثِر الْأُرْجُوَان هَكَذَا عِنْدهمْ بِلَفْظِ نُهِيَ عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ وَهُوَ مَحْمُول عَلَى الرَّفْع اِنْتَهَى
( عَنْ مَيَاثِر الْأُرْجُوَان )
: جَمْع مِيثَرَة بِالْكَسْرِ وَهِيَ مِفْعَلَة مِنْ الْوَثَارَة بِالْمُثَلَّثَةِ وَكَانَ أَصْلهَا مِوْثَرَة قُلِبَتْ الْوَاو يَاء كَمِيزَانٍ .
قَالَ إِمَام الْمُحَدِّثِينَ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه : الْمِيثَرَة كَانَتْ النِّسَاء يَصْنَعْنَهُ لِبُعُولَتِهِنَّ أَمْثَال الْقَطَائِف يَصُفُّونَهَا . قَالَ الْحَافِظ مَعْنَى يَصُفُّونَهَا أَيْ يَجْعَلُونَهَا كَالصُّفَّةِ . وَقَالَ الزُّبَيْدِيّ : وَالْمِيثَرَة مُرْفَقَة كَصِفَةِ السَّرْج . وَقَالَ الطَّبَرِيُّ هُوَ وِطَاء يُوضَع عَلَى سَرْج الْفَرَس أَوْ رَحْل الْبَعِير كَانَتْ النِّسَاء تَصْنَعهُ لِأَزْوَاجِهِنَّ مِنْ الْأُرْجُوَان الْأَحْمَر وَمِنْ الدِّيبَاج وَكَانَتْ مَرَاكِب الْعَجَم اِنْتَهَى . وَالْأُرْجُوَان بِضَمِّ الْهَمْزَة وَالْجِيم هُوَ الصُّوف الْأَحْمَر كَذَا قَالَ اِبْن رَسْلَان ، وَقِيلَ الْأُرْجُوَان الْحُمْرَة ، وَقِيلَ الشَّدِيد الْحُمْرَة ، وَقِيلَ الصِّبَاغ الْأَحْمَر . ذَكَرَهُ فِي النَّيْل . وَقَالَ السُّيُوطِيُّ الْأُرْجُوَان صِبْغ أَحْمَر وَيُتَّخَذ كَالْفِرَاشِ الصَّغِير وَيُحْشَى بِقُطْنٍ يَجْعَلهَا الرَّاكِب تَحْته عَلَى الرِّحَال فَوْق الْجِمَال وَيَدْخُل فِيهِ مَيَاثِر السَّرْج ؛ لِأَنَّ النَّهْي يَشْمَل كُلّ مِيثَرَة حَمْرَاء كَانَتْ عَلَى رَحْل أَوْ سَرْج اِنْتَهَى . وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيث فِي نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ وَلَكِنْ وُجِدَ فِي عَامَّة نُسَخ السُّنَن .@
الصفحة 99