كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

مُتَهَجِّدًا
( أَوْ أَقُوم وَأَنَام )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي
( وَأَرْجُو فِي نَوْمَتِي )
: أَيْ لِتَرْوِيحِ نَفْسه بِالنَّوْمِ لِيَكُونَ أَنْشَط لَهُ عِنْد الْقِيَام
( مَا )
: أَيْ الَّذِي
( أَرْجُو )
: مِنْ الْأَجْر
( فِي قَوْمَتِي )
: بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون الْوَاو أَيْ فِي قِيَامِي بِاللَّيْلِ . هَذَا قَوْل مُعَاذ وَلَمْ يَذْكُر فِي هَذِهِ الرِّوَايَة قَوْل أَبِي مُوسَى . قَالَ الْحَافِظ : وَفِي رِوَايَة سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَة فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَقْرَؤُهُ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِي وَأَتَفَوَّقهُ تَفَوُّقًا بِفَاءٍ وَقَاف بَيْنهمَا وَاو ثَقِيلَة أَيْ أُلَازِم قِرَاءَته فِي جَمِيع الْأَحْوَال . وَالْحَدِيث فِيهِ إِكْرَام الضَّيْف وَالْمُبَادَرَة إِلَى إِنْكَار الْمُنْكَر وَإِقَامَة الْحَدّ عَلَى مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ وَأَنَّ الْمُبَاحَات يُؤْجَر عَلَيْهَا بِالنِّيَّةِ إِذَا صَارَتْ وَسَائِل لِلْمَقَاصِدِ الْوَاجِبَة أَوْ الْمَنْدُوبَة أَوْ تَكْمِيلًا لِشَيْءٍ مِنْهُمَا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
3791 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ أَحَدهمَا )
: أَيْ طَلْحَة أَوْ بُرَيْد
( وَكَانَ )
: أَيْ ذَلِكَ الرَّجُل الْمُوثَق الْمُرْتَدّ
( قَدْ اُسْتُتِيبَ )
: أَيْ عُرِضَ عَلَيْهِ التَّوْبَة فِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِتَابَة الْمُرْتَدّ وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور . قَالَ اِبْن بَطَّال : اُخْتُلِفَ فِي اِسْتِتَابَة الْمُرْتَدّ فَقِيلَ يُسْتَتَاب فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ ، وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور ، وَقِيلَ يَجِب قَتْله فِي الْحَال ، جَاءَ ذَلِكَ عَنْ الْحَسَن وَطَاوُسٍ وَبِهِ قَالَ أَهْل الظَّاهِر . قَالَ الْحَافِظ : وَاسْتَدَلَّ اِبْن الْقَصَّار لِقَوْلِ الْجُمْهُور بِالْإِجْمَاعِ يَعْنِي@

الصفحة 10