كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

يُسْمَل بَعْدهمْ غَيْرهمْ . قَالَ وَكَانَ هَذَا الْقَوْل ذُكِرَ لِابْنِ عُمَر ، فَأَنْكَرَ أَنْ تَكُون نَزَلَتْ مُعَاتَبَة وَقَالَ بَلْ كَانَتْ عُقُوبَة ذَلِكَ النَّفَر بِأَعْيَانِهِمْ ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي عُقُوبَة غَيْرهمْ مِمَّنْ حَارَبَ بَعْدهمْ فَرُفِعَ عَنْهُ السَّمْل اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : حَدِيث أَبِي الزِّنَاد هَذَا مُرْسَل وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُرْسَلًا .
( كَانَ هَذَا قَبْل أَنْ تَنْزِل الْحُدُود )
: قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي مَعْنَى حَدِيث الْعُرَنِيِّينَ هَذَا ، فَقَالَ بَعْض السَّلَف كَانَ هَذَا قَبْل نُزُول الْحُدُود وَآيَة الْمُحَارَبَة وَالنَّهْي عَنْ الْمُثْلَة وَهُوَ مَنْسُوخ وَقِيلَ لَيْسَ بِمَنْسُوخٍ ، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ آيَة الْمُحَارَبَة ، وَإِنَّمَا فَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ مَا فَعَلَ قِصَاصًا لِأَنَّهُمْ فَعَلُوا بِالرُّعَاةِ مِثْل ذَلِكَ . وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم فِي بَعْض طُرُقه وَرَوَاهُ اِبْن إِسْحَاق وَمُوسَى بْن عُقْبَة وَأَهْل السِّيَر وَالتِّرْمِذِيّ ، وَقَالَ بَعْضهمْ النَّهْي عَنْ الْمُثْلَة نَهْي تَنْزِيه لَيْسَ بِحَرَامٍ اِنْتَهَى .
( يَعْنِي حَدِيث أَنَس )
: هَذَا تَفْسِير لِقَوْلِهِ هَذَا مِنْ بَعْض الرُّوَاة .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
3801 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ إِلَخْ )
: تَقَدَّمَ تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة فِي@

الصفحة 29