كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)
3990 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد )
: أَيْ اِبْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( مَنْ أَحْدَثَ )
: أَيْ أَتَى بِأَمْرٍ جَدِيد
( فِي أَمْرنَا هَذَا )
: أَيْ فِي دِين الْإِسْلَام
( مَا لَيْسَ فِيهِ )
: أَيْ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ لَهُ سَنَد ظَاهِر أَوْ خَفِيّ مِنْ الْكِتَاب وَالسُّنَّة
( فَهُوَ )
: أَيْ الَّذِي أَحْدَثَهُ
( رَدّ )
: أَيْ مَرْدُود وَبَاطِل .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيث بَيَان أَنَّ كُلّ شَيْء نَهَى عَنْهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَقْد نِكَاح وَبَيْع وَغَيْرهمَا مِنْ الْعُقُود فَإِنَّهُ مَنْقُوض مَرْدُود لِأَنَّ قَوْله " فَهُوَ رَدّ " يُوجِب ظَاهِره إِفْسَاده وَإِبْطَاله إِلَّا أَنْ يَقُوم الدَّلِيل عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِهِ غَيْر الظَّاهِر فَيَنْزِل الْكَلَام عَلَيْهِ لِقِيَامِ الدَّلِيل فِيهِ اِنْتَهَى
( قَالَ اِبْن عِيسَى )
: هُوَ مُحَمَّد
( مَنْ صَنَعَ أَمْرًا )
: أَيْ عَمِلَ عَمَلًا
( عَلَى غَيْر أَمْرنَا )
: أَيْ لَيْسَ فِي دِيننَا . عَبَّرَ عَنْ الدِّين بِهِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الدِّين هُوَ أَمْرنَا الَّذِي نَشْتَغِل بِهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ .@
الصفحة 358