كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 12)

( وَيُفْتَح )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَهُوَ كِنَايَة عَنْ شُيُوع إِقْرَاء الْقُرْآن وَقِرَاءَته وَكَثْرَة تِلَاوَته لِأَنَّ مِنْ لَازِم شُيُوع الْإِقْرَاء وَالْقِرَاءَة وَكَثْرَة التِّلَاوَة أَنْ يُفْتَح الْقُرْآن . وَالْمَعْنَى أَنَّ فِي أَيَّام هَذِهِ الْفِتَن يَشِيع إِقْرَاء الْقُرْآن وَقِرَاءَته وَيَرُوج تِلَاوَته بِحَيْثُ يَقْرَؤُهُ الْمُؤْمِن وَالْمُنَافِق وَالرَّجُل وَالْمَرْأَة وَالْكَبِير وَالصَّغِير وَالْعَبْد وَالْحُرّ
( حَتَّى أَبْتَدِع لَهُمْ )
: أَيْ أَخْتَرِع لَهُمْ الْبِدْعَة
( غَيْره )
: أَيْ غَيْر الْقُرْآن وَيَقُول ذَلِكَ لَمَّا رَآهُمْ يَتْرُكُونَ الْقُرْآن وَالسُّنَّة وَيَتَّبِعُونَ الشَّيْطَان وَالْبِدْعَة
( فَإِيَّاكُمْ وَمَا اِبْتَدَعَ )
: أَيْ اِحْذَرُوا مِنْ بِدْعَته
( فَإِنَّ مَا اُبْتُدِعَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَوْ الْمَعْلُوم
( زَيْغَة الْحَكِيم )
: أَيْ اِنْحِرَاف الْعَالِم عَنْ الْحَقّ. وَالْمَعْنَى أُحَذِّركُمْ مِمَّا صَدَرَ مِنْ لِسَان الْعُلَمَاء مِنْ الزَّيْغَة وَالزَّلَّة وَخِلَاف الْحَقّ فَلَا تَتَّبِعُوهُ
( قَالَ قُلْت )
: ضَمِير قَالَ رَاجِع إِلَى يَزِيد
( مَا يُدْرِينِي )
: بِضَمِّ التَّحْتِيَّة وَكَسْر الرَّاء أَيْ أَيّ شَيْء يُعْلِمنِي
( رَحِمَك اللَّه )
: جُمْلَة مُعْتَرِضَة دُعَائِيَّة
( أَنَّ الْحَكِيم )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة مَفْعُول ثَانٍ لِيُدْرِينِي
( قَالَ )
: أَيْ مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( بَلَى )
: أَيْ قَدْ يَقُول الْحَكِيم كَلِمَة الضَّلَالَة وَالْمُنَافِق كَلِمَة الْحَقّ
( اِجْتَنِبْ )
: بِصِيغَةِ@

الصفحة 364